أقرّ قائد الجيش الأسترالي اليوم الخميس بوجود أدلّة موثوق بها على أن جنوداً من القوات الخاصة الأسترالية “قتلوا بشكل غير قانوني” ما لا يقلّ عن 39 مواطناً أفغانياً من المدنيين وغير المحاربين، وذلك استناداً إلى تحقيق أجرته كانبيرا على مدى سنوات.
وقال الجنرال أنغوس كامبل “إلى الشعب الأفغاني وبالنيابة عن قوات الدفاع الأسترالية أقدّم بكلّ صدق وبدون أيّ تحفّظ اعتذاري عن أيّ مخالفات ارتكبها الجنود الأستراليون”، مشيراً إلى أنّه أوصى بمحاكمة هؤلاء الجنود بتهم ارتكاب جرائم الحرب.
وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 نشرت أستراليا قوات كوماندوس في أفغانستان لمؤازرة قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ومنذ ذلك الحين، انتشرت سلسلة من التقارير حول سلوك بعض أفراد الوحدات الخاصة الأسترالية، بدءاً من قتل سجين رمياً بالرصاص لتوفير مساحة في مروحية، فضلاً عن قتل طفل يبلغ من العمر 6 سنوات خلال مداهمة منزل.
وبناء على هذه التقارير، أجرى المفتّش العام في الجيش الأسترالي تحقيقاً استمرّ 4 سنوات لتفنيد “الشائعات والمزاعم” بشأن “انتهاكات محتملة لقانون النزاع المسلّح” في أفغانستان.
وحدّد التحقيق 55 حادثة منفصلة يتعلّق معظمها بعمليات قتل غير مشروعة “لأشخاص من غير المقاتلين أو لم يعودوا مقاتلين” وبـ”معاملة قاسية”.
المصدر : وكالات