تعرضت قناة تليفزيونية صينية لانتقادات واسعة بعد بث فيلم قصير قدم عمال توصيل الطعام بصورة رومانسية، وأوضح الفيلم أن هذه الوظائف تتيح حرية الاستمتاع بالمناظر الطبيعية على طول الطريق وتقرب عمال التوصيل من أحلامهم، إلا أن مستخدمى الإنترنت اعتبروا هذا الطرح تجميلا للمعاناة اليومية التى يواجهها العاملون فى هذا المجال.
فى 28 نوفمبر أصدرت القناة فيلما قصيرا مدته 3 دقائق يروى قصة مصممة جرافيك تدعى آلان تترك وظيفتها بسبب الملل وتتجه للعمل كسائقة توصيل طعام، جرى تصوير الفيلم فى مدينة دالى بمقاطعة يونان جنوب غرب الصين وقدم الحياة اليومية لعمال التوصيل فى صورة هادئة ومثالية، وأكدت آلان فى الفيلم أن العمل الجديد لا يوفر دخلا فقط بل يمنحها حرية تقدير المناظر الطبيعية والقدرة على تغيير الهويات والشعور بالقرب من الأحلام.
بحلول الشهر الثالث من عملها تمكنت آلان من ادخار ما يكفى لشراء كاميرا جديدة وأقامت معرضا فرديا للتصوير الفوتوجرافى، وذكر التعليق الصوتى أن الحياة الجميلة التى تطمح إليها تقدمها وتحصل عليها فى الوقت نفسه، وأفادت تقارير بأن الفيلم جزء من مشروع تعزيز العلامة التجارية للأمة الذى أطلقته مجموعة الإعلام الصينية فى عام 2020، وبحسب وكالة شينخوا بلغ عدد سائقى توصيل الطعام فى الصين أكثر من 10 ملايين فى عام 2025 وتمثل ميتوان 7.45 مليون منهم مع معدل نمو سنوى يقارب 20 %، وخلال الفترة من 2022 إلى 2024 ارتفع عدد العاملات فى مجال التوصيل من 517 ألف إلى 701 ألف بزيادة 35.6 %.
رأى كثير من مستخدمى الإنترنت أن الفيلم تجاهل المخاطر والتحديات التى يواجهها عمال التوصيل مثل غياب التأمين الاجتماعى والغرامات وأعباء العمل الثقيلة، واعتبروا أن الرواية التى قدمت على أنها طاقة إيجابية تحولت إلى استفزاز واضح، وبعد تصاعد الانتقادات تم حذف الفيديو من المنصة الرسمية لقناة دون صدور بيان رسمى من القناة .
المصدر: وكالات أنباء

