تعرضت القاعدة العسكرية الأمريكية بمنطقة التنف جنوب سوريا لقصف بطيران مسير يُعتقد أن مصدره الميليشيات الإيرانية، في تصعيد لافت بما يخص الصراع الأمريكي الإيراني بالمنطقة، في وقت تواصل فيه ميليشيا أسد قصفها الصاروخي المركّز على منازل المدنيين والأحياء السكنية في بلدات وقرى إدلب جنوباً.
ونقلا عن مسؤولين أمريكيين، اليوم الخميس، أن ضربات نُفذت بطائرات مسيرة مجهولة الهوية استهدفت قاعدة التنف بالقرب من الحدود السورية الأردنية، ضمن ما يعرف بـ(منطقة الـ 55) الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي، دون معلومات عن خسائر بشرية في صفوف تلك القوات في التقديرات الأولية.
وبحسب مصادر محلية فإن القصف جرى فجر اليوم ونفذته طائرات مسيرة يُعتقد أنها للميليشيات الإيرانية الموجودة بمنطقتي البوكمال والبادية، خاصة أن إيران هددت الأسبوع الماضي بالرد على غارات إسرائيلية استهدفت مواقعها بمنطقة تدمر بريف حمص، في حين قالت القيادة الأمريكية الوسطى تعليقاً على القصف: “نحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسنا وبالرد على الهجوم في الزمان والمكان المناسبين”.
من جهة أخرى قُتل ستة عناصر من ميليشيا أسد وأصيب آخرون جراء انفجار مستودع للذخيرة عند مدخل حماة الجنوبي على طريق حمص، بحسب الإعلام الموالي.
وفي ريف حلب، تعرضت سيارة عسكرية تابعة لميليشيا قسد لغارة جوية نفذتها طائرة مسيرة مجهولة الهوية ويعتقد أنها تركية، وأسفرت عن مقتل قيادي من الميليشيا أمام مبنى مجلس العدالة الاجتماعية في مدينة عين العرب (كوباني)، بحسب ناشطين وشبكات محلية.
كما قُتل عنصر وأصيب آخر بجروح من صفوف ميليشيا قسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في محيط مدينة عين عيسى شمال الرقة.
وإلى دير الزور، حيث نفذت ميليشيا قسد والتحالف الدولي حملة اعتقالات جديدة في المنطقة وأسفرت عن اعتقال أربعة أشخاص في قرية الحجنة شمال دير الزور بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، كما تسببت حملة اعتقالات أخرى بمقتل مدنيين اثنين بريف المنطقة الشرقي.
وإلى إدلب، ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الصاروخي من ميليشيا أسد على مدينة أريحا غرب إدلب إلى 13 مدنياً بينهم أربعة أطفال كانوا في طريقهم إلى المدرسة، إضافة لإصابة 35 آخرين من المدنيين، فيما ما واصلت الميليشيا قصفها بلدات أورم الجوز ومعترم جنوب المنطقة بقذائف “كراسنوبول”.
المصدر: رويترز
