أفاد تقرير إخباري بسقوط صواريخ على بلدة كلس التركية قرب الحدود مع سوريا يوم الأحد مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 26 آخرين بعد يوم من تعهد الحكومة بحماية البلدة من هجمات متكررة يشنها تنظيم داعش.
وقالت مصادر أمنية إن صاروخين سقطا على منزلين في حي فقير قرب وسط البلدة وإن 16 شخصا أصيبوا ورد جنود أتراك قرب الحدود بإطلاق النار باتجاه سوريا.
وفي وقت لاحق أفادت صحيفة حريت ديلي نيوز بمقتل شخص وإصابة عشرة آخرين حين سقط صاروخان على مسجد. ويبعد المسجد مئة متر عن مكتب الحاكم حيث كان نائب رئيس الوزراء يالكين أكدوجان يعقد اجتماعا في ذلك الوقت.
وقال أكدوجان في مؤتمر صحفي عقده في كلس “أدعو مواطنينا للتحلي بالهدوء. سيتم اتخاذ جميع الإجراءات في هذا الشأن. للأسف لا نملك سلطة على الجانب الآخر من حدودنا.”
وأضاف أن الإجراءات ستعلن بعد اجتماع للحكومة يوم الاثنين.
وتقع كلس على الحدود السورية في مقابل منطقة تسيطر عليها داعش. وتعرضت البلدة لهجمات صاروخية خلال الأسابيع الماضية. ويوم الجمعة الماضي قتل شخصان في هجوم على البلدة التي تؤوي نحو 110 آلاف لاجئ سوري.
وفي وقت سابق يوم الاحد احتشد سكان قرب موقع سقوط الصاروخين وطالب بعضهم الحاكم المحلي بالاستقالة فيما ردد آخرون شعارات مناهضة للحكومة. وكانت شرطة مكافحة الشغب موجودة لكن دون اشتباكات.
وزار داود أوغلو مدينة غازي عنتاب القريبة التي تبعد 55 كيلومترا عن كلس يوم السبت مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
وكان من المتوقع أن تزور ميركل كلس مطلع الأسبوع لكن موعد ومكان الزيارة تغيرا.
وقالت ميركل يوم السبت إنها تفضل إقامة “مناطق آمنة” لإيواء اللاجئين داخل سوريا. وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأحد قالت ميركل إنه يمكن الاتفاق على إقامة مناطق يأمن فيها المدنيون من القصف عوضا عن مناطق آمنة تحميها قوات أجنبية.
وأصيب أكثر من 20 شخصا هذا الشهر جراء ثلاثة أيام متتالية من القصف الصاروخي على البلدة. وقال وزير الدفاع التركي هذا الشهر إن الجيش أصاب 146 هدفا للتنظيم المتشدد عبر الحدود مع كلس منذ يناير كانون الثاني وإن ما يقدر بنحو 362 متشددا قتلوا وأصيب 123 بجروح.
وقال مسؤولون إن تركيا قد تدعو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاتخاذ إجراء أقوى في حملته ضد التنظيم المتشدد على طول الحدود لمساعدتها في منع الهجمات.
وقال مسؤولون أتراك إن المتشددين يأتون إلى الحدود على متن دراجات نارية ثم يطلقون الصواريخ على البلدة. ويقول المسؤولون إن صواريخ هاوتزر التركية التي تنتشر على الحدود تواجه صعوبة في إطلاق النار على أهداف متحركة.
لكن الصبر بدأ ينفد في كلس. ويقول السكان إنهم يشعرون بالإحباط لما يصفونه بأنه عجز الحكومة عن حمايتهم.
المصدر: رويترز