قتل 5 أشخاص في تجدد اشتباكات حدودية بين تايلاند وكمبوديا، اليوم الاثنين، وذلك بعد أقل من شهرين على وقف لإطلاق النار.
وجاء الاتفاق بعد خمسة أيام من القتال برا وجوا في يوليو الماضي، أسفرت عن مقتل 43 شخصا وأجبرت نحو 300 ألف شخص على إخلاء منازلهم.
استؤنفت الاشتباكات بين البلدين، ليل الأحد الاثنين، مما أجبر آلاف السكان على جانبي الحدود على الفرار مجددا.
وتواصلت المعارك مساء الاثنين بحسب السلطات في كمبوديا.
وبحسب الجيش التايلاندي، أُجلي نحو 35 ألف شخص من المناطق الحدودية منذ استئناف القتال ليلا، فيما أفادت السلطات الكمبودية بإجلاء أكثر من ألف عائلة من مقاطعة أودار مينشي.
ويعتبر كل من البلدين أن منطقة “بري تشان” تابعة له.
أُبلغ عن مناوشات، أمس الأحد، لكن أعمال العنف تصاعدت ليلا، واتهم كل من الطرفين الآخر بالمسؤولية عنها.
وقالت وزارة الخارجية التايلندية اليوم الاثنين إن العمل العسكري ضد كمبوديا سيستمر “حتى تأمين سيادة البلاد وسلامة أراضيها”، وذلك بعد ساعات من شن القوات التايلندية غارات جوية على طول الحدود المتنازع عليها مع كمبوديا.
وأكد رئيس الوزراء التايلندي أنوتين تشارنفيراكول أن بلاده لا تريد أن ترى أعمال عنف، لكن الجيش مستعد لاتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن وسيادة البلاد.
من جهته اتهم المتحدث باسم الخارجية التايلندية نيكورنديج بالانكورا كمبوديا بـ”انتهاك” اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين.
وشنت تايلند في وقت سابق اليوم غارات على مناطق حدودية مع كمبوديا أسفرت عن مقتل جندي تايلندي وإصابة 8 آخرين و4 مدنيين كمبوديين، بحسب الطرفين اللذين يتبادلان الاتهامات بشأن تجدد الاشتباكات بعد أقل من شهرين على وقف لإطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واستؤنفت الأعمال العدائية بين البلدين مساء أمس الأحد، وهذا أجبر آلاف السكان على جانبي الحدود على الفرار مجددا.
وبحسب الجيش التايلندي، أُجلي نحو 35 ألف شخص من المناطق الحدودية منذ استئناف القتال ليلا، في حين أفادت السلطات الكمبودية بإجلاء أكثر من ألف عائلة من مقاطعة أودار مينشي.
وأكد الجيش التايلندي تعرّضه لهجوم كمبودي في مقاطعة أوبون راتشاثاني، مشيرا إلى مقتل أحد جنوده وإصابة 8 آخرين على الأقل.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية أن القوات التايلندية شنت هجوما في وقت مبكر صباح اليوم على مقاطعتي برياه فيهير وأودار مينشي الحدوديتين، مؤكدة أن القوات الكمبودية لم ترد.
وقال وزير الإعلام الكمبودي نيث فيكترا إن “الهجمات التايلندية” أسفرت عن مقتل 4 مدنيين كمبوديين وإصابة نحو 10 آخرين.
وكان المتحدث باسم الجيش التايلندي وينتاي سوفاري أكد أن “الضربات الجوية دقيقة جدا وتُوجه فقط نحو أهداف عسكرية على طول خط المواجهة، من دون إلحاق أي ضرر بالمدنيين”.
وحثت ماليزيا كلا الطرفين على ضبط النفس، محذرة من أن القتال يهدد بإلغاء العمل الدقيق الذي تم بذله في وقف إطلاق النار التي ساعدت في التوسط فيه.
وحث رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم -عبر منصة إكس- الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة والاستفادة الكاملة من الآليات القائمة، في إشارة إلى الاتفاق المبرم بينهما.
وكان الرئيس ترامب قد وصف الاتفاق الذي وُقع في 26 أكتوبر الماضي بين البلدين المجاورين الواقعين في جنوب شرق آسيا والمتنازعين منذ فترة طويلة بسبب خلاف حدودي، بأنه اتفاق “تاريخي”.
وجاء الاتفاق بعد 5 أيام من القتال برا وجوا في يوليو، أسفرت عن مقتل 43 شخصا وأجبرت نحو 300 ألف شخص على إخلاء منازلهم.
المصدر:وكالات

