يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأحد خمسة تجمّعات انتخابية في ولايات رئيسية فيما يركّز خصمه جو بايدن نهاية حملته الانتخابية على بنسيلفانيا التي تُعتبر أيضاً أساسية، قبل يومين من اقتراع الثالث من نوفمبر.
رغم أنه أقام مئات التجمّعات الانتخابية، يستعدّ ترمب لرحلة تمتدّ في المجمل على أكثر من 3500 كلم الأحد (ميشيجان وآيوا وكارولاينا الشمالية وجورجيا وفلوريدا). كما أنه يقيم الاثنين أيضاً خمسة تجمّعات انتخابية في أربع ولايات.
وهتف أنصار ترامب الذين تجمّعوا في أربع مدن في بنسيلفانيا أمس السبت “أربع سنوات إضافية، أربع سنوات إضافية”.
وقال ترامب السبت إنه في ظل إدارة بايدن “ستكونون سجناء في بلدكم”. وتسبب 18 تجمعاً انتخابياً أقامها الرئيس، بحسب تقديرات اقتصاديين من جامعة ستانفورد نُشرت الخميس، بإصابة أكثر من ثلاثين ألف شخص بفيروس كورونا المستجدّ ، استناداً إلى نماذج إحصائية.
وعلى الجانب الآخر، خاطب أول رئيس أميركي من أصل إفريقي باراك أوباما أنصار نائبه سابقا جو بايدن الذين تجمّعوا في سياراتهم لمراعاة التباعد الجسدي، في ولاية ميشيجان التي تُعتبر أيضاً أساسية للانتخابات في الثالث من نوفمبر.
وأكد أوباما الذي كان يضع كمامة كُتب عليها “صوّتوا” أن “كل شيء على المحكّ الثلاثاء” منتقداً إدارة خلفه لأزمة كوفيد-19 في البلد الأكثر تضرراً جراء الوباء في العالم.
على عكس خصمه، يحترم جو بايدن بشدة القيود المفروضة والتدابير الوقائية، إلى درجة اتهامه من جانب فريق ترمب الذي يطرح تساؤلات حول صحته الجسدية والعقلية، بأنه “يختبئ في قبو منزله”.
وبدا بايدن السبت وكأنه يردّ على هذه الاتهامات وقال : “حان الوقت كي يحزم دونالد ترامب حقائبه ويعود إلى منزله”.
وتوجه بايدن وأوباما بعدها إلى مدينة ديترويت، القلب التاريخي لصناعة السيارات الأمريكية وإحدى أكبر المدن الأشدّ فقراً في الولايات المتحدة، حيث قرابة 80% من السكان من أصول إفريقية.
وزارت المرشحة الديموقراطية لمنصب نائبة الرئيس كامالا هاريس ولاية فلوريدا لتشجيع الناخبين على التوجه إلى مراكز الاقتراع في وقت مبكر، في إحدى الولايات حيث يبدو بايدن أنه قادر على التنافس مع الرئيس الجمهوري على الفوز.
وأعلن فريق حملة جو بايدن أن الأخير سيوّجه كلمة “إلى الأمة” مساء يوم الانتخابات، الأمر الذي لم تفعله هيلاري كلينتون بعد هزيمتها منذ أربع سنوات.
في المقابل، شاركت السيدة الأولى في الولايات المتحدة ميلانيا ترمب من جهتها السبت في تجمع انتخابي في ويسكنسن وكذلك نائب الرئيس الجمهوري مايك بنس في كارولاينا الشمالية، حيث تحتدم المعركة بين المرشحين.
وفي مؤشر على التوتر السائد في كافة أنحاء البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات، تحصّنت متاجر عدة في مدن أميركية مختلفة من بينها نيويورك والعاصمة واشنطن، خشية تحوّل تظاهرات إلى أعمال شغب.
وفي حال حصول معركة محتدمة وتأخر صدور النتائج، يخشى البعض من خروج أنصار المرشحين إلى الشوارع للمطالبة بإلغاء فوز الخصم.
وتوقّع ترمب أمس السبت “حصول فوضى في بلدنا”. ولم تبدُ نبرة الرئيس مطمئنة إذ إنه رفض مراراً القول بوضوح ما إذا كان سيسلّم الحكم سلمياً في حال خسر في الانتخابات.
المصدر : وكالات