وعندما تخطى أجيال السبعينيات الثمانينيات مرحلة المراهقة نحو الشباب أصبحت هذه الروايات شيء من النوستالوچيا المرتبطة بمراحل سنية، وكانوا يعودون لقراءتها بدافع من الحنين.
وفي فترة شباب أجيال الثمانينيات، طور “العراب” من أدائه ليواكب أعمار هذه الأجيال، وأدرك أنهم يحتاجون وجبات أكثر دسمًا وقيمة، وبالفعل تطورت مؤلفاته لتصبح أكثر ملائمة لجيل الشباب وتربع على العرش كالعادة.
ولم يقف الأمر عند هذ الحد، وتخطت هذه الأجيال مرحلة الشباب، وتغيرت الاهتمامات وأصبحوا أكثر احتياجًا للواقعية، ففاجأهم “أحمد خالد توفيق” بما يناسبهم من المؤلفات في مراحلهم السنية الجديد.
أبرز مقولاته
- للمقابر جو كئيب لكنه مهدئ للأعصاب كأنه يذكرك بالاستقرار الأخير للمادة القلقة فينا.. السلام النهائي هذه هي الكلمة المثلى!
- الحقيقة يا سادة هي أن الفقراء في عالمنا هذا هم مصدر الثراء الأساسي للأغنياء.. إنهم يدفعون أكثر ويعانون أكثر ويموتون بلا ضوضاء”.
- هناك لحظة تجد نفسك فيها عاجزا عن إضافة أو تغيير شيء! كل ما تكره لا يتبدل، وكل ما تحبه يتم تدميره بعناية.
- أنا أخشى الموت كثيرا ولست من هؤلاء المدعين الذين يرددون في فخر طفولي “نحن لا نهاب الموت”.. كيف لا أهاب الموت وأنا غير مستعد لمواجهة خالقي.
- في حياة كل إنسان لحظة لا تعود الحياة بعدها كما كانت قبلها.
- الحياة مازالت تستحق أن تعاش برغم ما ينغصنا كل يوم.
- الأعوام تغير الكثير، إنها تبدل تضاريس الجبال، فكيف لا تبدل شخصيتك؟
- أمقت الصوت العالي بشكل لا يوصف، ومن المؤسف أننا محاطون بأشخاص لا يملكون أي موهبة إلا صوتهم العالي.
- أسوأ تعذيب في العالم هو الشخص المُصر على الكلام بينما أنت مُثقل بالهموم، ترغب في أن تبقى صامتًا وأن تصغي لأفكارك.
وفاته
فارق أحمد خالد توفيق الحياة عن عمر يناهز لـ55 عاما، إثر أزمة صحية ألمت به، خلال تواجده فى مستشفى عين شمس التخصصى، للاطمئنان على صحته، حيث غيّب الموت أحد الأدباء الذين طالما أثروا الحياة الثقافية، وتحولت كتاباتهم ومقولاتهم إلى أقوال مأثورة.
المصدر: وكالات أنباء