فى الذكرى الـ 15 لأحداث الحادى عشر من سبتمبر، والتى شهدت فيها الولايات المتحدة مجموعة من الهجمات الإرهابية فى عام 2001، وأسفرت عن مقتل المئات، يحاول مسئولين أمريكيين تضليل الشعب الأمريكى بالقول أن هناك مسئولين سعوديين على صلة بأحداث 11 من سبتمبر .
وكان مصدر فى مجلس النواب الأمريكي أكد أنه سيتم التصويت على تشريع يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر، بمقاضاة الحكومة السعودية طلباً لتعويضات.
وفى هذه الحالة فإنه سيتيح المضى قدما فى دعاوى بمحكمة اتحادية فى نيويورك حيث يسعى محامون لإثبات أن السعوديين كانوا ضالعين فى الهجمات على مركز التجارة العالمى فى نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” فى واشنطن.
فيما أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير إن لجنة الكونجرس ليست لديها أية أدلة حول تورط المملكة العربية السعودية فى أحداث 11 من سبتمبر.
وأضاف “الجبير”، أن المباحث الفيدرالية وكذلك وكالة الاستخبارات الأمريكية واللجنة التى تم تشكيلها حول أحداث 11 سبتمبر قاموا بتحقيقات على أعلى مستوى واستنتجوا أنه لا يوجد ما يدين الحكومة السعودية وكذلك المسئولين السعوديين فى أحداث 11 سبتمبر.
وأوضح” الجبير” أن هناك مسئولين أمريكيين يحاولون تضليل الشعب الأمريكى بالقول أن هناك مسئولين سعوديين على صلة بأحداث 11 من سبتمبر.
ومن جانبة نفى السعوديون المسؤولية عن هجمات 2001 فى الولايات المتحدة ويعترضون بشدة على مشروع القانون، وإذا أصبح مشروع “قانون العدالة بحق رعاة الإرهاب” قانونا فإنه سيرفع الحصانة السيادية -التى تمنع إقامة دعاوى قضائية ضد الحكومات- عن الدول التى يثبت أنها شاركت فى هجمات إرهابية على الأراضى الأمريكية، وسيسمح القانون للناجين من الهجمات وأقارب القتلى بالمطالبة بتعويضات من دول أخرى.
وفى هجمات الـ 11 من سبتمبر تم فيها تحويل اتجاه 4 طائرات نقل مدنى تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت فى ذلك ثلاث منها، تمثلت فى برجى مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، والتى سقط خلالها الآلاف من الضحايا جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة، إلى جانب العديد من النتائج التى يدفع ثمنها بلاد العالم، وخاصة الشرق حتى الآن.
كانت الهجمات بمثابة الشرارة التى أشعلت فكرة مكافحة الارهاب داخل إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش فى تلك القترة، واتخذ منها الذريعة لشن حروب فى بعض الدول، بدأت بحرب ضد طالبان فى أفغانستان، لتمر بالعراق وذريعة تهديد الشرق الأوسط بأسلح نووية يمتلكها الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، وتستمر لتشمل ليبيا والصومال واليمن وغيرها، ورغم نجاح الإدارة الأمريكية فى تصفية وقتل زعيم القاعدة “أسامة بن لادن” مؤخرا إلا أن الإرهاب اتخذ اشكالا وتوجهات مختلفة.
بعد ساعات من أحداث 11 سبتمبر، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن.
ويذكر أن القوات الأمريكية ادعت أنها عثرت في ما بعد على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001، يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية، وقوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك بشأن مدى صحته.
ولكن بن لادن في عام 2004، وفي تسجيل مصور تم بثه قبل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 ، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.