تتكدس الصناديق المكسورة والأنابيب البالية في ستوديو الفنان البرتغالي “بوردالو الثاني”، الذي يستخدم القمامة لتصميم تماثيل الحيوانات لتعريف الرأي العام بمخاطر التلوث.
وقام الفنان البرتغالي – البالغ من العمر 31 عاما – بتزيين العاصمة البرتغالية (لشبونة) ومدن أخرى حول العالم، بثعالب وبوم وقرود وحرباء ملونة.
وأحد أشهر أعماله، هو حيوان “الراكون”، وهو حيوان ثدي من آكلي اللحوم يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار، وتم تصميمه من الإطارات القديمة ومصدات السيارات والمكونات الإلكترونية التي تراقب المشاة فى منطقة (بيليم) الواقعة على ضفاف النهر الأمازون.
وقال الفنان “أرتور بوردالو” – الذي يفضل مناداته باسمه الفني “بوردالو الثانى” تكريماً لجده الراحل الرسام “أرتور ريال بوردالو” – إن ” الحيوانات هى الشخصيات التى يمكن للجمهور التعرف عليها بسهولة عندما أريد أن أبرز الخراب فى مجتمعنا على الطبيعة” وأوضح أنه يستخدم المواد في عمله التى تضر بالحيوانات لزيادة الوعى بأضرارها لضرورة تجنبها .
وولد الفنان البرتغالي “بوردالو الثاني” في عام 1987، وأخذ خطواته الأولى كفنان في استوديو جده، وهو رسام معروف بلوحاته المائية في لشبونة التي توفيت العام الماضي. وذهب بوردالو الثاني لدراسة الفن في جامعة لشبونة لكنه قرر التركيز على شغفه بالكتابة على الجدران، موضحا أنه حصل على فكرة لجعل المنحوتات من القمامة أثناء الكتابة على الجدران.
وقال “بوردالو الثانى” – الذي تزين أعماله عددا من شوارع برلين وباريس ولاس فيجاس وباكو – إن إنتاجه يعتمد كثيرا على الأماكن الذي يجد نفسه فيها فى العام.
المصدر: أ ش أ
