ربما نشاهد الكثير من الأطعمة الرائعة على مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن ما تفعله اليابانية مانامى ساساكى مختلف تماما، حيث تقوم بتحويل شرائح الخبز المحمص البسيطة إلى روائع فنية رائعة صالحة للأكل، تبدو مثالية جدا لدرجة يصعب معها تناولها، بدأت الفنانة اليابانية هذا المشروع خلال فترة الحجر المنزلى كوسيلة للإبداع مع الاستفادة القصوى من البقاء فى المنزل، باستخدام مكونات يومية مثل الجبن الكريمى والفواكه والأعشاب البحرية والبذور، تُبدع مانامى التصاميم الدقيقة المستوحاة من كل شىء، من الجماليات اليابانية التقليدية إلى الثقافة الشعبية.
أوضحت مانامى: “المكونات جميلة بطبيعتها كما هى.. عندما أنظر إليها بحواسى الحادة، كما لو كنت أواجهها لأول مرة، أكتشف صفاتها الآسرة – أشكالها، نكهاتها، ألوانها، قوامها، روائحها، وكيف تتحول عند تحميصها.. يتمحور عمل فنى على الخبز المحمص حول التركيز على هذه السحر وتشكيلها كما لو كنت فى حوار مع المكونات.. بمجرد أن أتعامل مع المكونات كمجرد أدوات للتعبير، يتلاشى جاذبيتها”.
وتابعت: “لا تتشابه شريحتان أبدا.. هناك تموجات رقيقة فى المنحنيات ولون وردى ينضح من الداخل.. لإبراز هذه الميزات الدقيقة، قد أرتّب الشرائح فى خطوط مستقيمة، مبرزا تموجاتها الطبيعية.. هذا هو جوهر إبداع الفن مع هذه الحياة الهادئة”.
تتميز تصاميم مانامى ساساكى بتنوع غنى فى الألوان والقوام، وعن اختيار المكونات التى تُجسّد رؤيتها الإبداعية، قالت: “الخضراوات والفواكه أمامى ليست مجرد أطعمة، بل هى حياة هادئة”.
وأضافت الفنانة: “ما يهمنى أكثر هو اللقاء الفريد، مع هذه الأشياء، ألتقط أى شيء يجذبنى، وأقطعه على لوح التقطيع، وهنا تتشكل الرؤية.. إذا رأى الناس خبزى المحمص جميلا أو لذيذا، فمن المرجح أنه يجسد المشاعر التى شعرت بها فى تلك اللحظة بالذات على لوح التقطيع”.
المصدر: وكالات أنباء