قال رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب اليوم الخميس إن بلاده مستعدة لبدء تخفيف قيود العزل المفروض بسبب فيروس كورونا اعتبارا من يوم الاثنين القادم كما هو مخطط إلا أن بعض المناطق بما فيها باريس حيث ما يزال المرض منتشرا ستبقي على بعض القيود.
وقال فيليب إن فرنسا حققت ما يكفي من تقدم لإبطاء انتشار الفيروس والحد من الضغط على المستشفيات مما يمكنها من العودة للحياة الطبيعية. وأغلقت المدارس والمقاهي ومعظم المتاجر أبوابها لنحو شهرين.
وقال ”بدءا من يوم الاثنين سنخفف تدريجيا القيود التي فرضت في 17 مارس … لكن البلاد مقسمة إلى جزئين، مع انتشار الفيروس بصورة أسرع في بعض المناطق، وبشكل ملحوظ في باريس، ذات الكثافة السكانية العالية“.
وأضاف ”تراجع معدل العدوى في محيط باريس بطيء لكنه لا يزال مرتفعا، أكثر مما كنا نتوقع. لهذا يجب أن نكون أكثر حذرا في هذه البقعة من الأرض“.
وقال وزير التعليم إن الأسبوع القادم سيشهد عودة نحو مليون طفل و130 ألف معلم إلى مدارسهم.
يأتي هذا فيما، ارتفع عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في فرنسا بواقع 178 حالة أو 0.7 بالمئة إلى 25987 اليوم الخميس، وهو أقل معدل للزيادة منذ أربعة أيام.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في وحدات الرعاية المركزة تراجع بنحو 186 أو 5.9 بالمئة إلى 2961، وهو إجمالي يقل عن حاجز الثلاثة آلاف للمرة الأولى منذ 25 مارس.
ويقل عدد المرضى في وحدات الرعاية المركزة، وهو مقياس أساسي لقدرة المنظومة الصحية على التعامل مع الوباء، بكثير الآن عن نصف الذروة التي شهدتها البلاد في الثامن من أبريل وبلغت 7148 مريضا.
وتراجع عدد المصابين بالفيروس في المستشفيات من جديد إلى 23208 من 23983، مواصلا انخفاضا مستمرا منذ ثلاثة أسابيع وفيما يمثل تراجعا بنسبة 30 بالمئة تقريبا عن ذروة مسجلة في 14 أبريل بلغت 32292 مصابا.
المصدر: رويترز