أعلنت الرئاسة الفرنسية الأحد 27 سبتمبرعن أولى غاراتها الجوية على مواقع تنظيم “داعش” في سوريا، بعد أسبوعين على بدء تحليق الطيران الفرنسي في سماء سوريا لجمع المعلومات.
وجاء في بيان الرئاسة أن باريس تؤكد التزامها بمواجهة التهديدات الإرهابية التي يمثلها تنظيم “داعش”، ولم يشر البيان إلى أي معطيات عن نتائج الغارات التي شنها الطيران الفرنسي صباح اليوم.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس صرح في منتصف شهر سبتمبر أمام البرلمان الفرنسي أن الأراضي السورية أصبحت ملاذا آمنا لتنظيم “داعش”.
على صعيد متصل، تكشف الأرقام عن مدى استقطاب تنظيم “داعش” للإرهابيين من كل حدب وصوب، وحسب تقديرات الاستخبارات الأمريكية فإن نحو 30 ألف إرهابي أجنبي التحقوا بالتنظيم منذ عام 2011، أي ضعف التقديرات السابقة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الاستخبارات المركزية الأمريكية أن نحو 30 ألف أجنبي توجهوا إلى سوريا والعراق منذ العام 2011.
ونسبت الصحيفة هذا الرقم إلى مسؤولين في المخابرات الأمريكية فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، وكشفوا عن انضمام 250 أمريكيا إلى قائمة المقاتلين الأجانب، بعد أن كانو لا يتجاوزون 100.
وكان المسؤولون الذين تحدثوا إلى صحيفة “نيويورك تايمز” قدروا الأجانب قبل عام بـ 15 ألف إرهابي توجهوا إلى سوريا والعراق يتحدرون من 80 دولة.
وانضم معظم هؤلاء الأجانب الذين قدموا من مائة دولة إلى تنظيم “داعش” الذي يسيطر منذ أكثر من عام على مساحات كبيرة في سوريا والعراق.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيترأس اجتماعا دوليا بشأن التصدي لتنظيم “داعش” على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويذكر أن تقارير أممية تشير إلى أن 100 دولة تمد “داعش” بالمقاتلين، وقالت منظمة الأمم المتحدة في آخر إحصائية إن أكثر من 25 ألف مقاتل من 100 دولة، انضموا إلى صفوف تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، لترتفع نسبة المقاتلين الأجانب إلى 70 بالمائة منذ منتصف عام 2014.
المصدر: أ ف ب