كشفت الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، تفاصيل لقاء الوزير جان نويل بارو بنظيره الإيراني عباس عراقجي في باريس.
إذ عبّر بارو عن القلق العميق لفرنسا وشركائها إزاء البرنامج النووي الإيراني، داعياً طهران إلى احترام التزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق بيان الخارجية.
كما ذكّر بالتزام فرنسا إلى جانب شركائها الأوروبيين والأمريكيين بالوصول إلى حل دبلوماسي، مطالباً إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق صلب ودائم يضمن عدم حيازتها أبداً على سلاح نووي.
يأتي ذلك فيما جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بوقت سابق الأربعاء، التأكيد على استعداد طهران لإجراء مفاوضات جادة مع واشنطن بشأن الملف النووي.
غير أن لاريجاني شدد على وجوب ألا تكون نتائج هذه المفاوضات محددة مسبقاً من جانب واشنطن.
وكتب في منشور على حسابه في “إكس”: “نوافق على مفاوضات جادة لا مصطنعة، ولا ينبغي تحديد نتائج أية مفاوضات مسبقاً”.
كما وصف المحاولات الأمريكية تصوير الولايات المتحدة كآلية رئيسية في أية عملية على الساحة الدولية بأنها خداع للذات.
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وافق الخميس الماضي على قرار يدعو إيران إلى “التعاون الكامل والسريع”، وتزويد مفتشي الوكالة بـ”معلومات دقيقة” حول مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات تقترب من عتبة صنع الأسلحة، إضافة إلى السماح بالوصول إلى مواقعها النووية.
يذكر أن الولايات المتحدة وإيران كانتا عقدتا 5 جولات من المحادثات النووية التي توسطت فيها سلطنة عمان، عام 2025، من دون التوصل إلى نتيجة حاسمة.
وفيما كان وفد طهران يستعد للجولة السادسة شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً على الأراضي الإيرانية، والتحقت بها واشنطن. إذ شنت الطائرات الأمريكية أيضاً غارات جوية على المنشآت النووية المهمة في الداخل الإيراني.
المصدر : وكالات

