كتبت صحيفة فايننشال تايمز مقالا مهما اليوم قالت فيه إن
الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فشلوا – خلال جولة مفاوضات جنيف الأخيرة – في التوصل إلى اتفاق على أول معاهدة دولية ملزمة قانونًا لمعالجة تلوث البلاستيك بعد نحو ثلاثة أعوام من النقاشات.
وأكدت مصادر دبلوماسية – حسب الصحيفة – أن الولايات المتحدة وانضوائها مع دول منتجة للنفط والغاز (البترولية) عرقلت التقدم في صياغة النص النهائي ، مما أدى إلى انسداد المفاوضات وعدم إقرار صك قانوني شامل للحد من إنتاج وتداول النفايات البلاستيكية على مستوى العالم.
وأضافت المصادر – طبقا للصحيفة – أن الخلافات تجمعت حول حدود التزامات الدول في الحد من التلوث، وتنظيم دورة حياة البلاستيك، ومسألة الإنتاج والتصنيع، وهو ما حال دون تحقيق التوافق المطلوب لإصدار معاهدة ملزمة.
وتقول الصحيفة إن البلاستيك يُعد من أكثر مصادر التلوث البيئي انتشارًا عالميًا، حيث تدخل ملايين الأطنان منه إلى البيئة سنويًا وتؤثر على المحيطات والنظم البيئية وصحة الإنسان، ما دفع الأمم المتحدة إلى السعي لإبرام معاهدة دولية لمعالجة هذه الأزمة.
وتخلص الصحيفة إلى أن الفشل في التوصل إلى نص نهائي يعكس التحديات السياسية والاقتصادية أمام الجهود الدولية للتعامل مع أزمة البلاستيك، في ظل تباين الأولويات بين الدول الصناعية الكبرى والدول النامية، وكذلك بين الجهات الداعية إلى تصعيد الإجراءات التنظيمية وأطراف تسعى إلى تخفيف القيود لصالح الصناعة.
صناعة إعادة تدوير البلاستيك في أوروبا باتت تواجه منافسة شرسة من واردات منخفضة التكلفة، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في إجراءات رقابية .

