تنطلق غدا الـجـمـعـة الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف للسلام السورية برعاية الأمم المتحدة للبحث عن حل سياسي ينهي الأزمة في البلاد، بينما أكدت المعارضة أن الانتقال السياسي أولوية لها في المفاوضات.
وركز مبعوث الأمم المتحدة إلى ســوريا ستيفان دي ميستورا أهمية التوصل إلى عملية سياسية بأسرع وقت ممكن، واضاف بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو إن “هناك تطورات على الأرض تثير القلق”.
من جهته، أكد لافروف أنه تم في الجولة الماضية من مفاوضات جنيف تحقيق تفوق طفيف يجب تطويره.
وسيتوجه دي ميستورا الْخَـمِيـس إلى أنقرة لإجراء عديد من المشاورات مع الجانب التركي، قبل التحول إلى جنيف.
في غضون ذلك، وصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، ووفد منصة القاهرة المعارض إلى جنيف.
واضاف الناطق باسم الهيئة سالم المسلط للصحفيين مساء الْأرْبِـعَـاء “سنلتقي عند الساعة 12 ظهر الْخَـمِيـس فريق دي ميستورا في الفندق”.
وأكمل “جئنا بكل جدية لننخرط في هذه المفاوضات، لكن نريد طرفاً آخر جدياً، وننتظر لنرى ماذا سيحدث”، مشددا على أن “الأولوية والأهم مناقشة الانتقال السياسي الذي يبدأ ببحث هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة”.
وأعاد دي ميستورا المفاوضين إلى سويسرا مرة أخرى لإجراء مناقشات معمقة، سعيا للتوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة في ســوريا، بعد أن انتهت الجولة السابقة بداية الشهر الحالي بلا نتائج.
وستركز جولة المحادثات الجديدة -المتوقع أن تستمر حتى الأول من أبريل القادم- على قضايا نظام الحكم، والتعديلات الدستورية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، وإجراءات مكافحة الإرهاب.
ولم تنجح الجولات السابقة التي عقدت برعاية الأمم المتحدة في جنيف منذ عام 2016 في تحقيق أي تفوق على طريق تسوية النزاع السوري الذي دخل منتصف الشهر الحالي عامه السابع، مخلفا مقتل أكثر من 320 ألف شخص، وتسبب في دمار هائل ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل ســوريا وخارجها.
واتسمت جولة المفاوضات الأخيرة بخلاف كبير على الأولويات بين الطرفين بشأن الانتقال السياسي أو مكافحة الإرهاب، وأصرت المعارضة على تناول موضوع الانتقال السياسي أولا، بينما طالب وفد النظام بإضافة مكافحة الإرهاب إلى العناوين الثلاثة التي اقترحها أساسا دي ميستورا، وهو ما تم لاحقا.
المصدر: وكالات