تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق الهدنة بشكل متصاعد، عبر سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي وعمليات النسف التي طالت مناطق متعددة شرقي قطاع غزة لا سيما في مدينتي خان يونس وغزة اليوم الثلاثاء.
وأعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد مواطن فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة بني سهيلا داخل الخط الأصفر شرقي خان يونس، وذلك عقب قصف جوي استهدف مجموعة من المواطنين في المنطقة ذاتها.
وفي السياق، أفادت مصادر ميدانية بأن طائرة حربية إسرائيلية شنت غارة جديدة خلف الخط الأصفر شرقي خان يونس، في وقتٍ تزامن فيه التصعيد مع قصف مدفعي مكثف على المناطق الشرقية للمدينة، إضافة إلى غارات باتجاه منطقة الشيخ ناصر شرقي المحافظة.
كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها صباح اليوم في عرض البحر قبالة شواطئ مدينة رفح، ما رفع منسوب التوتر في المناطق الساحلية جنوبي القطاع.
وشهدت المناطق الواقعة خلف “الخط الأصفر” شرقي قطاع غزة عمليات نسف جديدة للمباني، إذ واصل جيش الاحتلال تدمير عدد من المنشآت شرقي غزة وخان يونس، في خرق واضح لبنود الهدنة.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال “صعّدت” من عملياتها شرق القطاع عبر قصف مدفعي متواصل، بالتزامن مع عمليات النسف التي طالت مباني ومنشآت سكنية.
وفي حادثة منفصلة، ذكر الدفاع المدني أن طواقمه تعاملت فجراً مع ثلاث إصابات ناجمة عن انفجار جسم متفجر قرب مفترق مسجد حسن البنا في حي الأمل بمدينة خان يونس.
وأشارت مصادر طبية إلى وصول طفل مصاب بشظايا إلى مستشفى الهلال فجر الثلاثاء، بعد غارة شنتها طائرات الاحتلال على أحد المواقع شرقي خان يونس.
ويأتي هذا التصعيد مع استمرار الاحتلال للـ46 يومًا على التوالي في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، عبر تنفيذ عمليات عسكرية مختلفة تشمل القصف والنسف وإطلاق النار، وسط تحذيرات من مخاطر انهيار الهدنة في ظل عدم التزام الاحتلال بوقف العدوان.
المصدر: وكالات

