أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، صباح اليوم السبت، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات العسكرية الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي، الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأفاد إعلام تابع للحوثيين، بمقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة 150 آخرين في قصف الميناء الواقع غرب اليمن.
وشنت الطائرات الأمريكية مساء الجمعة سلسلة غارات جوية مكثفة على مواقع ومعسكرات تابعة للحوثيين جنوب وغرب العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظة الجوف وصعدة.
وتركزت الغارات على معسكرات الحوثي في “الحفا ومنطقة بني حشيش” بصنعاء .
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن الطيران الأميركي شن 15 غارة ليل الجمعة -السبت على مواقع الحوثيين في صنعاء والجوف وصعدة.
يأتي ذلك غداة إعلان الجيش الأميركي أن قواته دمّرت ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن، وذلك في إطار ما وصفه بقطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين.
إلى ذلك، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في منشور على منصة “إكس”، إن الغارات، التي نُفذت في وقت متأخر من مساء الخميس، استهدفت القضاء على مصدر رئيسي لإيرادات الحوثيين، يُسهم في “تمويل عملياتهم العسكرية.”
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن حاملتي الطائرات “كارل فينسون” و”هاري ترومان” تعملان على مدار الساعة.
وأضافت القيادة المركزية الأمريكية أن “الهدف من هذه الغارات هو تقويض المصدر الاقتصادي لقوة الحوثيين، الذين يواصلون استغلال أبناء وطنهم والتسبب في معاناتهم الشديدة.”
ولم تقدم القيادة المركزية الأمريكية أرقامًا بشأن أعداد الضحايا.
وقالت مصادر حوثية إن الغارات الأميركية شكلت واحدة من أعنف الهجمات في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.
وتشن جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، هجمات على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023.
وتسبّبت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أمر في 15 مارس الماضي ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً إياها باستخدام “قوة مميتة” و”القضاء الكامل” على قدراتها، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل.
المصدر : وكالات