يغفل الكثيرون أن الصداع المستمر قد يكون أحد الأعراض المبكرة لارتفاع ضغط الدم، وعادةً ما لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم حتى يرتفع بشكل خطير، ومع ذلك، عندما يرتفع، قد تشعر بصداع نابض، وهو أمر ينصح الأطباء بعدم تجاهله، ارتفاع ضغط الدم هو القوة التى يتدفق بها الدم فى شرايين الدماغ، وهذه القوة تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يسبب الصداع بشكل غير مباشر.
ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية، بالنسبة لشخص طبيعى يقل عمره عن 50 عامًا، إذا كان ضغط دمه بين 130/80 ملم زئبق، أو مم زئبق، و140/80 ملم زئبق، يُعتبر طبيعيًا، وأى مستوى ضغط أعلى من ذلك يُعتبر ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى.
وعندما يتجاوز ضغط الدم هذا النطاق، فإنه يؤدي إلى ضغط كبير على الشرايين، مما يسبب الصداع.
إن الصداع الشديد والمزمن غالبًا ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
أي حالة، مثل التهاب الدماغ، أو السكتة الدماغية، أو التوتر، أو القلق، يمكن أن ترفع ضغط الدم بشكل غير مباشر، وهو ما نسميه ارتفاع ضغط الدم التفاعلي، لذا حتى لو كان صداعك ناتجًا عن ارتفاع ضغط الدم، أو كان الصداع يُسبب ارتفاع ضغط الدم، يجب عليك دائمًا زيارة طبيبك المختص وتوضيح السبب الدقيق، ومعالجة هذه المشاكل.
يقول الأطباء إنه على عكس صداع التوتر الناتج عن التوتر، عادةً ما يكون الصداع المرتبط بارتفاع ضغط الدم نابضًا، وعادةً ما يُشعَر به في مؤخرة الرأس، ويكون أكثر وضوحًا في ساعات الصباح الباكر.
قد يُصاحب هذا الصداع أيضًا دوخة، أو إرهاق، أو عدم وضوح الرؤية، أو إحساس بنبض في الصدر أو الأذنين.
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم، إذا تُرك دون علاج، إلى مضاعفات تهدد الحياة مثل السكتة الدماغية، أو النوبة القلبية، أو تلف الكلى.
أعراض أخرى لارتفاع ضغط الدم
يقول الأطباء إن العديد من المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يعانون من أي أعراض، لذا يُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه “القاتل الصامت”.
ومع ذلك قد تلاحظ بعض الأعراض فى المراحل المتأخرة، إلى جانب الصداع، وتشمل:
ألم الظهر
صعوبة في الكلام
احمرار الوجه
نزيف الأنف
خدر أو ضعف
قلق شديد
ضيق في التنفس
تغيرات في الرؤية
علاج صداع ارتفاع ضغط الدم
إذا كنت تعاني من الصداع وارتفاع ضغط الدم معًا، فيجب عليك طلب العناية الطبية الفورية، لأن هذا المزيج من الأعراض قد يشير إلى أزمة ارتفاع ضغط الدم.
بدون علاج، هناك خطر حدوث المزيد من تلف الأعضاء أو آثار جانبية غير مرغوب فيها.
يصنف الأطباء صداع ارتفاع ضغط الدم المصحوب بأعراض أخرى كحالة طارئة لارتفاع ضغط الدم.
غالبًا ما تتطلب هذه الحالة التحكم في ضغط الدم باستخدام الأدوية الوريدية.
من الضروري عدم محاولة خفض ضغط الدم في المنزل، حتى مع تناول الأدوية.
قد يؤثر خفض ضغط الدم بسرعة كبيرة على تدفق الدم إلى الدماغ، مسببًا آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، لذا، توجه فورًا إلى قسم الطوارئ بالمستشفيات، حيث يمكن للأطباء مساعدتك على خفض ضغط الدم.
المصدر: وكالات أنباء
