سيلان الأنف حالة مزعجة تصيب الكثيرون، وقد يؤثر على روتينك اليومي ويسبب لك شعورًا بالتعب، وغالبًا ما يحدث بسبب عوامل مثل الحساسية الموسمية، أو نزلات البرد، أو الأنفلونزا، أو التعرض لبعض المهيجات إلى جانب احتقان الأنف، وقد تُبطئ أعراض مثل العطس، والسعال، والصداع الخفيف، والتهاب الحلق عملية التعافي، وبينما يلجأ الكثيرون إلى الأدوية لتخفيف الأعراض، تُقدم العلاجات الطبيعية دعمًا لطيفًا وفعالًا.
هناك بعض الأطعمة غنية بالعناصر الغذائية والمركبات التي تُساعد على تقوية جهاز المناعة، وتقليل الالتهاب، وتهدئة تهيج الممرات الأنفية، وإدراج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي يُساعد على التعافي بشكل أسرع، ويُخفف الأعراض، ويُعزز صحة الجهاز التنفسي بشكل عام.
فيما يلى.. 5 علاجات طبيعية تُساعد على التخلص من سيلان الأنف:
الشاي الأخضر لتخفيف الآلام
الشاي الأخضر ليس مجرد مشروب دافئ مُريح، فهو غني بالفلافونويدات، وهي مركبات قوية معروفة بخصائصها المضادة للالتهابات، حيث تساعد هذه المركبات على تقليل تورم الممرات الأنفية، مما يُسهل التنفس ويدعم جهاز المناعة، وشرب كوب من الشاي الأخضر العضوي الدافئ يُشعرك بالهدوء، ويُساعدك على الشعور بالدفء، ويُقلل من الانزعاج المُصاحب لسيلان الأنف.
قد يساعد تناول الشاي الأخضر بانتظام على طرد السموم وتعزيز صحة الجهاز التنفسي بشكل عام، مما يوفر راحة فورية وفوائد طويلة الأمد للممرات الأنفية، وقد وجدت دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة أن الفلافونويدات، مثل تلك الموجودة في الشاي الأخضر، تُظهر نشاطًا مضادًا للفيروسات ضد مختلف الأمراض المعدية الحادة.
أطعمة غنية بفيتامين سي لتعزيز المناعة
يُعد فيتامين سى عنصرًا غذائيًا أساسيًا للحفاظ على قوة جهاز المناعة، وهو أمر ضروري عند مواجهة الجسم للعدوى التي تسبب سيلان الأنف، ويمكن أن يعزز تناول الفواكه الغنية بفيتامين سى، مثل البرتقال والبابايا والفراولة والبطيخ، من قدرة الجسم على مكافحة الفيروسات والبكتيريا، كما يدعم فيتامين سى إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهي ضرورية للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا، لذلك فإن إدراج هذه الفواكه في نظامك الغذائي اليومي لا يُساعد فقط على تقليل مدة احتقان الأنف، بل يُحسن أيضًا المناعة مما يُقلل من احتمالية الإصابة به في المستقبل.
العسل لمحاربة العدوى البكتيرية
يشتهر العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا، والتي تساعد في مكافحة الالتهابات التي تُسبب سيلان الأنف، ويُمكن تناوله مع الحليب الدافئ أو الماء الفاتر لتحقيق أقصى فائدة، إذ يُوفر تأثيرًا مُهدئًا طبيعيًا للحلق والجهاز التنفسي، ويُساعد قوام العسل الكثيف على تغطية الممرات الأنفية والحلق، مما يُقلل من التهيج ويُخفف من الأعراض المزعجة مثل العطس أو السعال المُستمر، كما يُعزز تناول العسل بانتظام آليات الدفاع الطبيعية في الجسم، مما يُساعد على التعافي بشكل أسرع من أعراض البرد دون الاعتماد كليًا على الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية.
ويشتهر العسل بخصائصه المُضادة للبكتيريا والالتهابات، والتي تُساعد في مكافحة الالتهابات التي تُسبب سيلان الأنف، كما يُهدئ تناوله مع الحليب الدافئ أو الماء الفاتر الحلق، ويُغطي الممرات الأنفية، ويُخفف من التهيج، ويُساعد على التعافي بشكل أسرع من البرد بشكل طبيعي.
التوت الأزرق الغنى بمضادات الأكسدة القوية
التوت الأزرق غني بمضادات الأكسدة التي تلعب دورًا هامًا في تقوية جهاز المناعة، حيث تساعد هذه المضادات على تحييد الجذور الحرة الضارة في الجسم، والتي قد تؤثر سلبًا على قدرتك على مكافحة العدوى، وإضافة التوت الأزرق إلى وجبات الإفطار والعصائر، أو حتى تناوله نيئًا، يوفر دفعة غذائية تدعم صحة الأنف والجهاز التنفسي، كما أن خصائص التوت الأزرق المعززة للمناعة تجعله خيارًا طبيعيًا ممتازًا لتقليل الالتهابات والوقاية من أعراض البرد المزمنة، بما في ذلك سيلان الأنف.
الثوم والبصل لمكافحة أعراض الإنفلونزا
يعتبر الثوم والبصل عنصران أساسيان في كل مطبخ، ويتمتعان بخصائص قوية مضادة للبكتيريا والفيروسات، وتساعد هذه المكونات على تخفيف حدة أعراض البرد والإنفلونزا ومدتها، بما في ذلك سيلان الأنف، ويساعد تناولهما مع الشوربة أو إضافتهما إلى الوجبات في تقوية مناعة الجسم ومقاومة مسببات الأمراض بفعالية أكبر، حيث يحتوي الثوم تحديدًا على الأليسين، وهو مركب ثبتت فعاليته في تحسين مقاومة العدوى، ومع البصل، لا يدعمان صحة الجهاز التنفسي فحسب، بل يُعززان أيضًا الصحة العامة، مما يجعلهما إضافة قيمة إلى نظامك الغذائي خلال مواسم البرد والحساسية.
المصدر: وكالات أنباء

