عشرات الشهداء والجرحى بقطاع غزة.. وتحذير فلسطيني من مخاطر تعايش العالم مع الرفض الإسرائيلي لقرار وقف إطلاق النار
استشهد عشرات الفلسطينيين، وأُصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدة أحياء في مدينة غزة.
واستشهد 6 أشخاص على الأقل من مُنتظري المساعدات الإغاثية، جراء استهدافهم بالرصاص والقذائف المدفعية في منطقة غزة الصناعية، شرق مدينة غزة.
واستشهد عشرات في قصف الاحتلال محيط مجمع الشفاء الطبي، وطال عدة منازل، تعود لكل من عائلة البنا، وقنيطة، والشرفا، وأبو حصيرة، وعجور، وساق الله، وشيخة، والهليس، والسوافيري، فيما لا يزال عدد كبير منهم تحت ركام المنازل.
وقالت مصادر في قطاع الدفاع المدني إن جثامين الشهداء لا زالت ملقاة في الطرقات، وبعضها تحلل، نتيجة الحصار المفروض على مجمع الشفاء وحي الرمال.
واستشهد آخرون، في استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي أربعة منازل في مخيم الشاطئ، منها بناية المزنر السكنية.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلين في حي النصر، وثالث في حي الشجاعية، وآخرين في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مركزا للأجهزة الكهربائية في مخيم جباليا، ما أدى لاشتعال النيران فيه.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 12 مريضا استشهدوا في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، خلال فترة الحصار المفروض عليه منذ 11 يوما، نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، وسوء التغذية.
وأضافت أن طفل توفي في مشتفى كمال عدوان في بيت لاحيا شمال قطاع غزة بسبب المجاعة، وعدم توفر العلاج، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 30 مواطنا.
ويتعرض قطاع غزة، لعدوان إسرائيلي متواصل، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء، والماء، والدواء، والوقود.
وجراء الحرب، بات الفلسطينيون في القطاع ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من منازلهم في القطاع، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة مع نزوح أكثر من 1.3 مليون مواطن من شمال غزة إلى جنوبها، وتحديدا إلى رفح.
ولا تكتفي قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل تتعمد استهداف المواطنين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.
وحسب حصيلة غير نهائية لا تشمل المفقودين، فقد استشهد 32.552 شخصا، وأصيب 74.980 آخرون، أغلبيتهم من النساء والأطفال.
وبدورها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مغبة ومخاطر التعايش الدولي مع الرفض الإسرائيلي المتواصل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الداعي لوقف إطلاق النار، ومن التراخي في متابعة تنفيذه.
وطالبت الوزارة، في بيان صحفي، مجلس الأمن اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الملزمة لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وتنفيذ القرار، ومتابعة تنفيذه، بما يؤدي لضمان حماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق القطاع بشكل مستدام براً وجواً وبحراً.
وأشارت الوزارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل فرض أجندته وطريقته في حرب الإبادة المتواصلة على الشعب الفلسطيني، مستغلا عجز المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته، وضمان تنفيذ إرادته، التي تحظى بإجماع فيما يخص حماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإغاثية لهم بشكل مستدام.
ولفتت الوزارة إلى أن نتنياهو يتعمد تصدير أزماته إلى الساحة الفلسطينية، والمنطقة، والعالم، ويتعامل مع جميع الأطراف بسياسة (تدفيع الثمن)، للتخفيف من حدة تلك الأزمات، ولإطالة أمد بقائه، وائتلافه اليميني الحاكم بالحكم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)