قبيل التوجه إلى التفاوض مع الوفد الأميركي في مسقط، عقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مشاورات أمس وصباح اليوم السبت أيضا مع الوفد الفني.
وأظهرت مشاهد لقاء بين الوزير والوفد الفني الإيراني قبل اجتماع كبار المفاوضين الإيرانيين والأميركيين للتوصل إلى اتفاق جديد حول برنامج طهران النووي.
وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وعبر وسطاء عمانيين، بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.
إلا أن المحادثات على مستوى الخبراء ستسبق المباحثات الدبلوماسية، من أجل وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل.
تأتي تلك الجولة الثالثة اليوم بعد جولتين عقدتا في مسقط وروما منذ 12 أبريل.
كما تأتي بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في مقابلة مع مجلة “تايم” ثقته بإبرام اتفاق مع طهران.
في حين أكد الجانبان الإيراني والأميركي سابقا أنهما عازمان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا يزالان متباعدين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.
إذ لا تزال طهران ترفض إنهاء برنامج التخصيب كلياً أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب، ناهيك عن وقف برنامجها الصاروخي، إلا أنها مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات الأميركية.
في حين لا يزال الموقف الأمريكى الرسمى مبهماً ومتضارباً أحياناً، حيث أكد وزير الخارجية ماركو روبيو قبل أيام أن إدارة ترامب قد تسمح لطهران ببرنامج نووي سلمي على أن تستورد اليورانيوم المخصب من الخارج.
فيما قال مستشار الأمن القومي مايك والتز، الشهر الماضي، إن على طهران الموافقة على “التفكيك الكامل” لبرنامجها النووي.
بينما تحدث ويتكوف لاحقا عن احتمال السماح لها بنسبة تخصيب تبلغ 3،67، وهي النسبة التي كان الاتفاق النووي لعام 2015 نص عليها.
رغم ذلك، أبدى الطرفان الإيراني والأميركي خلال الفترة الماضية إشارات إيجابية على السعي لتقليص الخلافات بغية التوصل لاتفاق مقبول من قبل البلدين.

