عبد العال أمام المجموعة العربية بـ”البرلماني الدولي”: التدخل الأجنبي والإرهاب يستدعيان التضامن
قال رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، إن المنطقة العربية تمر بظروف حرجة تشمل كثيرا من التحديات، على رأسها التدخل الأجنبي، والإرهاب، وهو ما يتطلب التضامن والتكاتف بين الدول العربية لمواجهتها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عبد العال خلال ترؤسه أعمال الاجتماع التنسيقي للوفود البرلمانية العربية في الجمعية 138 للاتحاد البرلماني الدولي بمدينة جنيف السويسرية، وذلك بصفته ممثلا للمجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد.
وأشار عبد العال إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل ظروف حرجة تمر بها المنطقة العربية، تتضمن كثيرا من التحديات، أولها التدخل الأجنبي من دول تعيد رسم الحاضر مستدعية الماضي القديم، إلى جانب تحديات الإرهاب الذي يضرب كثيرا من الدول العربية في الشرق والغرب، وتحديات أخرى متعلقة بالتنمية البشرية.
وأكد عبد العال أن كل هذه التحديات تفرض علينا أن نكون متوحدين ومتضامنين على قلب رجل واحد، مضيفا :” علينا أن نعترف أن هناك تشتتا ولكن التضامن يجعل الطامعين يتنحوا جانبا.. الأمور واضحة.. والحق بين.. حق الأمة العربية في أراضيها واستغلال ثرواتها”.
واستعرض رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال نتائج أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، التي شارك في اجتماعاتها كممثل للمجموعة البرلمانية العربية يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وتناول عبد العال التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي، والتي تتضمن صلاحيات رئيس الاتحاد، لافتا إلى أنه رفض إقرار هذه التعديلات، وطلب إتاحة الوقت الكافي لدراستها من جانب لجنة فرعية، وهو ما حظي بموافقة اللجنة التنفيذية أمس /الجمعة/.
ولفت عبد العال إلى أن اجتماع اللجنة التنفيذية ناقش استراتيجية الاتحاد البرلماني الدولي والتعديلات المقترحة من رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي بشأن زيادة اختصاصات منصبها على حساب صلاحيات منصب الأمين العام للاتحاد، مع تعيين نائب لرئيس الاتحاد ليحل محل رئيس الاتحاد حال غيابه بدلا من الأمين العام.
وقال عبد العال إنه خاض ورئيس البرلمان الكويتي صراعا شرسا خلال الاجتماعات واستطاع إرجاء التعديلات لمزيد من الدراسة والتحليل من جانب البرلمانات حتى نصل إلى ما هو مطلوب، مشيرا إلى أن الفلسفة التي يقوم عليها النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي هي توازن السلطة وأن التعديلات المطروحة لا تعطي الاستقرار لعمل الاتحاد.
وأوضح عبد العال أن المجموعة العربية ستستكمل المناقشات بشكل مفصل في هذا الشأن خلال اجتماع الاتحاد البرلماني العربي المقرر في القاهرة أبريل المقبل.
وفيما يتعلق بمجموعة العمل المعنية بالمسألة السورية، قال عبد العال إنه تقرر إرجاء اجتماع هذه المجموعة إلى اجتماعات قادمة.
وفيما يخص دولة اليمن، أوضح عبد العال أنه تقرر أن يتم الاعتراف بمن يمثل الشرعية، وذلك بوفد برئاسة محمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب اليمني كونه يمثل الشرعية التي أقرها المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق باجتماعات المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب، أكد عبد العال أن مجموعة العمل ناقشت خطة العمل المشتركة بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة بشأن تعزيز دور البرلمانيين في مكافحة الإرهاب ، حيث أكدت المناقشات على رفض مفهوم التطرّف العنيف وضرورة استبداله بمفهوم الإرهاب وذلك حتى لا يتم إفراغ مفهوم الإرهاب من محتواه القانوني والسياسي.
وأضاف :” أكدنا على أن مصر والدول العربية ضد التطرّف بجميع أنواعه وأن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب أثبتت أن التطرّف سواء كان عنيفا أو غير عنيف سيؤدي في النهاية إلى الإرهاب أيا كانت المسميات”.
وتابع عبد العال :”شددنا على أننا ضد مقاومة الإرهاب عن طريق المليشيات، وأن القوات النظامية سواء الجيش والشرطة هي التي يجب أن تتولي هذه المهمة في إطار سيادة القانون”.
أ ش أ
