قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس إنه يجب على بريطانيا أن تعتذر عن وعد بلفور في 1917 الذي أيد إقامة وطن لليهود في فلسطين ويجب عليها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال عباس متحدثا في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الشعب الفلسطيني عانى كثيرا بسبب وعد بلفور الذي قالت فيه بريطانيا إنها تؤيد إقامة وطن للشعب اليهودي في فلسطين وأنه ينبغي ألا يقوض ذلك حقوق الآخرين الذين يعيشون هناك.
وقال عباس “ندعو بريطانيا وفي الذكرى المئوية لهذا الوعد المشؤوم أن تستخلص العبر والدروس وأن تتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية والسياسية والمادية والمعنوية لنتائج هذا الوعد بما في ذلك الاعتذار من الشعب الفلسطيني لما حل به من نكبات ومآس وظلم وتصحيح هذه الكارثة التاريخية ومعالجة نتائجها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.” واعتبر عباس أن هذا أقل ما يمكن أن تقدمه بريطانيا العظمى.
وانهارت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية آخر مرة في 2014 ولا توجد آمال تذكر في استئنافها في أي وقت قريب لأسباب منها غضب إسرائيل بسبب العنف على يد فلسطينيين وغضب الفلسطينيين لإنشاء إسرائيل مستوطنات في الأراضي المحتلة.
وقدم الإعلان الذي سمي باسم وزير الخارجية البريطاني في ذلك الوقت رسالة أكثر تحديدا مما جاء في خطاب عباس.
وجاء فيه “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.”
المصدر: رويترز