حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل مسئولية تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، متهما إسرائيل بتعطيل مفاوضات السلام وعدم الالتزام بالاتفاقيات التى تم التوصل إليها.
ونقلت تقارير إخبارية عن الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيسة مفوضية السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني في وقت متأخر الإثنين في بروكسل قوله إن الأماكن المقدسه في القدس والتى تعود إلى أكثر من 2000 عام تنتهك وهو ما تتحمل إسرائيل مسئوليته، لافتا إلى أن تصرفات المستوطنين في الضفة الغربية والذين يخرجون بالأسلحة إلى الشوارع تحت حماية الجيش الإسرائيلي ويعتدون على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الشباب الفلسطيني محبط نظرا لأنه لم يعد يرى أي آفاق لتحقيق حلمه المتمثل بالعيش بسلام.
وأشار الرئيس عباس إلى أن بلاده تنتظر الاعتراف بها من قبل كل دول الاتحاد الاوروبي، وقال “ننظر بكل الاحترام ليس فقط إلى المساعدات التي تأتينا من أوروبا، وإنما إلى مواقف الكثير من البرلمانات الأوروبية التي أوصت بالاعتراف بدولة فلسطين”، متمنيا أن “يأتي الوقت القريب لتعترف دول أوروبا بدولة فلسطين، لأن هذا سيساعدنا جدا في نضالنا للوصول إلى حل الدولتين، الشعار الذي يعتمده الجميع ويوافق عليه الجميع”.
وقال إننا “نريد مفاوضات مع إسرائيل على أساس العالم كله يوافق عليه، وهو وقف الاستيطان حتى نتفاوض على الحدود، بالإضافة إلى هذا هناك اتفاقيات بيننا وبين إسرائيل منذ عام 1993 نقضت جميعا، ونحن نريد أن تحترم هذه الاتفاقيات، فيها التزامات على الإسرائيليين والفلسطينيين ونحن مستعدون لتنفيذ كل الالتزامات”.
وأعرب الرئيس عباس عن أسفه وألمه لدماء المدنيين التي تجري حاليا في الأرض الفلسطينية، وقال: “نحن ضد إراقة دماء هؤلاء المدنيين الأبرياء، ولذلك نطالب الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ إجراءات حول الأقصى والمستوطنين ثم نعود إلى المفاوضات وتطبيق الاتفاقيات”.
وأضاف “هذه أفكارنا ومواقفنا نتحدث فيها بالسر والعلن وفي كل مكان، هذا هو موقفنا نحن نريد السلام بأقصى سرعة ونريد إزالة التوتر ونريد دولة إسرائيل تعيش مع دولة فلسطين بأمن واستقرار”.
وأكد عباس أن “الوقت مهم وثمين جدا، وأخشى ما أخشاه أن يداهمنا الوقت الذي لا نستطيع فيه أن نفعل شيئا في هذا الموضوع”.
من جانبها، قالت موجيريني إن الاتحاد الأوروبي سيعمل على نزع فتيل التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين وضمان حق زيارة الأماكن المقدسة في القدس.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)