يجتمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، قبل أن يغادر غداً إلى إيرلندا، ومنها يتوجه إلى نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيعيد طرح مبادرته المنادية بعقد مؤتمر دولي للسلام برعاية المنظمة الدولية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن عباس سيطالب ماكرون بأن تعمل أوروبا على توفير رعاية دولية بديلة من الرعاية الأميركية الحصرية لعملية السلام؛ إذ سيطلب أن تعمل فرنسا بالتنسيق مع ألمانيا وبقية الدول الأوروبية، على إعادة إحياء فكرة المؤتمر الدولي للسلام الذي اقترحه الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، وأن تبادر فرنسا إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
وكان لقاء عُقد بين ماكرون وعباس في ديسمبر الماضي، أظهر تباعداً بين الموقفين الفرنسي والفلسطيني في شأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ إذ على رغم إقرار باريس بالحقوق الشرعية للفلسطينيين ومنها الحق في إقامة دولتهم المستقلة، إلا أنها تعتبر أن الإعلان الأحادي عن هذه الدولة ليس مثمراً ولا يخدم السلام، كما تشجب الإجراءات الأميركية مثل نقل السفارة إلى القدس وسواها.
ويأتي لقاء عباس- ماكرون اليوم قبيل توجه الرئيس الفرنسي الإثنين المقبل إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وعقده لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، ومن بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وأفادت مصادر الرئاسة الفرنسية بأن موعد اللقاء بين ماكرون ونتانياهو لم يحدَّد بعد بصورة نهائية. واستبعدت أن تسفر الاتصالات الفرنسية مع طرفَي النزاع عن مبادرة سلام في الوقت الحالي، وقالت إن موضوع السلام في الشرق الأوسط وسبل تحريكه، محور اتصالات مكثفة حالياً خصوصاً بعد القرارات الأميركية الأخيرة.
المصدر:وكالات