بعد انتشار تقارير إعلامية تفيد بوقوف إسرائيل وراء حادث انقطاع الكهرباء بمفاعل نطنز النووي الإيراني، اعتبر وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أن بلاده تتعرض لما سمّاه “عمليات تخريب من الخارج”.
وزعم حاتمي أن هجمات كثيرة نفّذها “أعداء إيران”، مضيفاً خلال لقاء عقده، الأحد، مع موظفين في وزارته، أن إجراءات العدو لم تقتصر على الجانب الاقتصادي، وفق قوله.
وأشار الوزير إلى أن بين تلك الأعمال التي يقصدها اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده في نوفمبر الماضي.
جاء هذا الإعلان الرسمي بعد ساعات فقط من إعلان مشابه أتى على لسان البرلماني الإيراني مالك شريعتي نياسر، عبر حسابه في تويتر حين قال فيه إن هناك شكوكاً كبيرة حول التوغل والتخريب”.
وأضاف أن البرلمان الإيراني سيعلن نتائج متابعة أبعاد وتفاصيل الموضوع قريباً.
الجدير ذكره أن حوادث عدة كانت وقعت في منشآت إيرانية حساسة خلال الفترة الماضية. وفي حين لم يعلن المسؤولون الإيرانيون صراحة اسم الجهة التي تقف وراء “الحوادث”، إلا أنهم لمحوا إلى أن دولاً لاسيما إسرائيل مسؤولة عن هجمات سيبرانية طالت تلك المنشآت، أبرزها منشأة نطنز التي تعرضت لتفجير في يوليو 2020.
ففي شهر يوليو الماضي، شهدت منشأة نطنز انفجاراً خلّف دمارا واسعا في “مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية”، ولم يقدم حينها المسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تفسيرا مفصلا يوضح أسباب ذلك الانفجار.
في سياق متصل، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” في تقرير لها نشرته، الأحد، أن الحادث الذي وقع فجر اليوم، كبير جدا وناجم عن هجوم إلكتروني قد يكون من جانب إسرائيل، مشيرة إلى أن الواقعة الجديدة في نطنز لم تكن حادثا عاديا، بل هي أخطر بكثير مما تقوله إيران.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد أعلن صباح الأحد، أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية وسط إيران تعرضت لحادث فجر اليوم.
وقال كمالوندي في تصريح خاص لوكالة أنباء “فارس” إن مجمع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز تعرض لحادث فجر اليوم الأحد، مؤكداً على عدم وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للحادث.
كما أضاف أن التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب المؤدية للحادث، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
المصدر: وكالات