أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حرص مصر على تعزيز وتقوية الدور الحيوى الذي تقوم به منظمة التجارة العالمية، كمنتدى لتبادل وجهات النظر بين كافة الدول أعضاء المنظمة، الأمر الذى يسهم فى الوصول إلى أسس مشتركة فيما يتعلق بتحرير التجارة بين كافة الدول والتكتلات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التى عقدها الوزير، مع روبرتو أزفيدو، مدير عام منظمة التجارة العالمية، وذلك خلال زيارته الحالية لمقر المنظمة بجنيف لمراجعة سياسات مصر التجارية.
وبحسب بيان لوزارة التجارة، تناول اللقاء الخطط المستقبلية لمنظمة التجارة العالمية في أعقاب المؤتمر الوزاري الحادي عشر، والذي استضافته العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، خلال شهر ديسمبر الماضي، حضر اللقاء السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبى للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، والدكتور محمد عبدالجواد، المستشار التجارى بالمكتب التجارى المصرى بجنيف.
وأكد الوزير، ضرورة وضع احتياجات الدول النامية والأقل نموا على رأس أولويات أجندة مفاوضات منظمة التجارة العالمية، وكذا ضرورة أن تصبح المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول النامية والأقل نموا جزءا لا يتجزأ من أي مفاوضات جارية في منظمة التجارة العالمية، فضلا عن التأكيد على أهمية الختام الناجح لجدول أعمال جولة الدوحة للتنمية.
كما استعرض “قابيل”، أهم ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة ودوره فى تعزيز حركة التجارة بين مصر وشركائها التجاريين، منوها بأهمية برنامج مراجعة السياسات التجارية الذى تجريه مصر حاليا بمقر المنظمة بجنيف، والذى يمثل فرصة هامة لإطلاع المنظمة والدول الأعضاء على الإجراءات الجريئة التى اتخذتها مصر لخلق مناخ استثمارى مواتي وجاذب للاستثمار في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية الأمر الذي يعزز من حركة التجارة الخارجية لمصر مع مختلف دول العالم.
وفى هذا الإطار، لفت الوزير، إلى أنه يجري حاليا دراسة عقد ورشة عمل بالقاهرة يحضرها أعضاء السكرتارية والأمانة العامة لمنظمة التجارة العالمية لعرض نتائج مراجعة السياسات التجارية لمصر على مختلف الكيانات المصرية المعنية بالشؤون الاقتصادية والتجارية، وذلك بهدف تعريف هذه الجهات بأهم نقاط القوة والضعف فى إعداد هذه المراجعات، وكذا استعراض تعليقات واستفسارات الدول الأعضاء على ما ورد بالتقرير الخاص بمصر.
ومن جانبه، رحب روبرتو أزفيدو، مدير عام منظمة التجارة العالمية، بإقامة هذا الحدث، وأكد دعم المنظمة لإقامة مثل هذه الفعاليات سواء على المستوى الفردى أو الإقليمى.
وأشاد بدور مصر الفاعل فى تعزيز النظام التجارى متعدد الأطراف والمشاركة وبقوة فى كافة الأحداث المتعلقة بالمنظمة للحفاظ على حقوق ومكتسبات الدول النامية والأقل نموا، مشيرا إلى الجهد الكبير الذى قامت به مصر فى المؤتمرات الوزارية الأخيرة لإنجاح هذه المؤتمرات والوصول إلى قرارات تعزز من النظام التجارى العالمي.
ولفت “أزفيدو”، إلى أن هناك حراكا من كافة مجموعات العمل داخل المنظمة وبصفة خاصة فى موضوعات الزراعة والتجارة الإليكترونية وتسهيل الاستثمار، مشيرا إلى أهمية تنسيق جهود كافة الدول الأعضاء للتوصل إلى تفاهمات تراعى مصالح كافة الدول الأعضاء.
المصدر: وكالات أنباء
