قال السفير الأمريكي في العراق ستيوارت جونز إن بلاده قدمت قرضًا للعراق قيمته 2.7 مليار دولار لشراء طائرات أف 16 ودبابات أم 1، موضحاً أن حكومته بانتظار موافقة نظيرتها العراقية لتسليم القرض.
واضاف السفير خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد الاثنين، أن الفائدة التي فرضتها الحكومة الأمريكية على هذا القرض قليلة جداً.
وأوضح أن بلاده ستسلم العراق 4 طائرات اف 16 خلال الشهر المقبل. وقال إن بلاده لا تدعم قوات البيشمركة الكردية على حساب الحكومة أو أي طرف آخر.
وعن دور التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في معركة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) الحالية، أشار السفير إلى أن طائرات هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وجه 60 ضربة جوية على مواقع التنظيم في المدينة.
وأشار السفير إلى أن الولايات المتحدة قدمت 850 مليون دولار للحالات الانسانية في العراق، وهناك المزيد من الأموال خلال العام الحالي .. موضحًا أن بلاده تعمل مع العراق لتأسيس صندوق ثانٍ لإعادة إعمار المناطق المحررة.
وردًا على سؤال حول التقارير التي تشير الى انتهاكات ضد المدنيين في الفلوجة، شدد السفير الأمريكي على أنه لا دليل على وجود انتهاكات ضد المدنيين في المدينة .. مؤكدًا عدم وجود أي تعاون أو تنسيق بين التحالف الدولي والحشد الشعبي المدعوم ايرانيًا.
وكان السفير نفسه قد عبر أمس عن قلق بلاده من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في الفلوجة، ورفضها أي تجاوز عليهم .
وشدد السفير خلال اجتماع مع رئيس ائتلاف متحدون للاصلاح اسامة النجيفي على ضرورة معالجة الخروقات هناك، ووعد ببذل الجهود مع المعنيين بالامر، والمسؤولين عن القطعات العسكرية بمختلف مسمياتها.
وعن امكانية تعرض سد الموصل الى الانهيار، اشار السفير خلال المؤتمر الصحافي الى ان بلاده قلقة حول هذا الامر بسبب عدم صيانته المناسبة .. موضحًا أن الشركة الايطالية التي وقعت عقدًا مع العراق لصيانته ستباشر عملها قبل أكتوبر المقبل.
وكانت عمليات تحرير الفلوجة قد انطلقت في 23 من الشهر الماضي، حيث تم تحرير حوالى 30 قرية حولها، حيث تستعد القوات العراقية حاليًا لاقتحام المدينة لانتزاعها من قبضة داعش الذي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014 .
رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصف اهل الفلوجة بالخيانة أو التعدي عليهم، وقال إنهم إخوتنا.
وأكد الصدر أن “كل من اشترك أو ساعد أو تعاطف مع الارهابيين ليس منّا” .. موضحًا ان من وصفهم بالمستضعفين والخائفين ومن لم يهادنهم أو يعاونهم بانهم “اخوتنا “.
واضاف ردا على سؤال حول بعض الأصوات التي تتهم أهل الفلوجة بالخيانة والمطالبة بالقصاص منهم دون تمييز وإبادة المدينة، “ارفض التعدي على أهل تلك المدينة من المستضعفين والخائفين ومن لم يهادن الارهابيين”.
وأكد أن “كل من اشترك أو ساعد أو تعاطف منهم مع الإرهابيين فهم ليسوا منّا، أما المستضعفون والخائفون ومن لم يهادنهم أو يعاونهم فهم اخوتنا لا نقبل بالتعدي عليهم”.. رافضًا وصف من قاوم الإرهاب من داخل هذه المدينة المنكوبة بأوصاف سيئة.
والجمعة الماضي، دعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني المقاتلين في محافظة الانبار إلى عدم التعرض للمدنيين، وإنما صيانة أرواحهم، مُحرمًا التعرض لهم ولأموالهم وإلى أعراضهم وكذلك إيذاء عائلات المقاتلين مع تنظيم داعش، وأكد على أهمية حماية النفس الإنسانية وحرمة دمها وحياتها.
وامس، أقرّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوقوع انتهاكات ضد مدنيي الفلوجة متوعدًا بمحاسبة مرتكبيها، وشكل لجنة حقوقية لرصد أي انتهاكات تحدث.
وقال سعد الحديثي، المتحدث الرسمي بإسم العبادي، في ايجاز صحافي اليوم، تابعته “إيلاف”، إن أوامر مشددة ومتابعة مستمرة وزيارات ميدانية متواصلة للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى قاطع الفلوجة، ومن خلال ملاحقة أي تجاوزات أو انتهاكات وإحالة من تثبت عليهم الى القضاء لينالوا الجزاء العادل، وقرر تشكيل لجنة معنية بحقوق الانسان لتشخيص أي خرق يحصل لتعليمات حماية المدنيين والحفاظ على ارواحهم وكرامتهم، ولجان تنسيقية لمتابعة تأمين المخارج والملاذات الآمنة للمدنيين، وتوفير الاحتياجات الاساسية لهم من خلال جهود مشتركة مع الحكومة المحلية في محافظة الانبار ودواوين الأوقاف ووجهاء وشيوخ المناطق التي تجري فيها عمليات التحرير وبمشاركة شرطة الأنبار وأبناء الحشد العشائري من أهالي الأنبار.
المصدر : وكالات