صحيفة سعودية: صالح يوجه القوات الموالية له بضرب صعدة على خلفية محاصرة الحوثيين لمنزله في صنعاء
تحدثت مصادر عسكرية عن احتدام الخلافات بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثيين، على إثر رفض الحوثيين لطلب تقدم به صالح يتضمن ترشيح نجله أحمد علي لرئاسة البلاد، خلفاً للرئيس هادي.
ونقلت صحيفة «المدينة» السعودية عن مصادر رفيعة في دار الرئاسة ” أن القائد الميداني لجماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء، عبدالله الحاكم، طرد أمس الأول نجل صالح، خالد علي عبدالله صالح، من دار الرئاسة الذي كان يتردد عليه منذ قدّم الرئيس هادي استقالته الأسبوع قبل الماضي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ” مسلحين حوثيين حاصروا مساء السبت منزل صالح في حي الكميم، وسط العاصمة صنعاء، بينما وجه صالح قوات الجيش اليمني المرابطة بمنطقة حرف سفيان “لواء العمالقة” بالتحرك نحو محافظة صعدة لقصفها”.
وأضافت بأن “الحوثيين سرعان ما تراجعوا وسحبوا مسلحيهم من محيط منزل صالح فور تلقيهم البلاغ من زعيمهم عبدالملك الحوثي إن قوات العمالقة نصبت صواريخ الكاتيوشا ووجهت نحو منطقة -مران- معقل الجماعة”.
وأكدت مصادر محلية في مديريات حرف سفيان بمحافظة عمران، شمال اليمن، لـ«المدينة» أن قيادة لواء العمالقة حركت عربات الكاتيوشا ونصبت الصواريخ في الجبل الأسود القريب من منطقة مران بمحافظة صعدة معقل زعيم الجماعة.
وقالت ” أن قوات أخرى من لواء العمالقة تحركت مساء السبت إلى محاصرة معسكر الجهاديين بمنطقة حرف سفيان تابع لجماعة الحوثي”.
وأشار إلى أن الأوضاع لا تزال متوترة في المنطقة.وأكدت بأن هناك وفد وساطة يحاول إنهاء الأزمة والتوفيق بين الطرفيين قبل انفجار المواجهة المتوقعة في أية لحظة.
ونوهت إلى أن هذه التوترات ”جاءت على خلفية قيام مسلحين حوثيين بمحاصرة منزل صالح في العاصمة عشية اختتام المؤتمر الوطني الذي عقدته جماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء بهدف الضغط على صالح للقبول بخيار تشكيل المجلس الرئاسي التي كانت الجماعة تعتزم إعلانه الأحد، إلا أن معارضة أنصار صالح المشاركون في المؤتمر وهم أغلبية عارضوا فكرة تشكيل مجلس رئاسي لا يضم نجل صالح أحمد علي، الأمر الذي اضطر جماعة الحوثي إلى العدول عن تشكيل المجلس الرئاسي والمؤتمر الوطني وحكومة إنقاذ وقيادة للجيش، إلى إصدار بيان تهديدي للقوى السياسية وإمهالها ثلاثة أيام لملئ الفراغ الدستوري الذي تركته استقالة الرئيس هادي وحكومة بحاح الأسبوع قبل الماضي.
المصدر: وكالات
