كتب أنطوان الأسمر في صحيفة اللواء اللبنانية أن لبنان يشهد تحوّلات دراماتيكية في الأشهر الأخيرة، تكاد تشي بانعطافة تاريخية في موقع استعادة القرار الدولة ، لا سيّما فيما يتعلق بمسألة السلاح غير الشرعي. من حزب الله إلى المخيمات الفلسطينية، وتتقدّم مشاريع تفكيك القرار الموازي على وقع ضغوط دولية متصاعدة، وإشارات داخلية توحي بمحاولة استعادة الدولة زمام المبادرة.
في هذا السياق، تسجّل مصادر دبلوماسية غربية ما تصفه بـ«التقدم الاستثنائي» في ملف تحييد سلاح «حزب الله»، وهو تطور لم تحققه واشنطن على مدى تسعة عشر عامًا منذ صدور القرار 1701 في أعقاب حرب تموز 2006.
وأوضح انطوان الأسمر في صحيفة اللواء اللبنانية ان قضية السلاح الفلسطيني في المخيمات وخارجها، تشكّل عنوانًا أمنيًا موازياً لا يقل حساسية، فزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة إلى بيروت، وإن بدت بروتوكولية في ظاهرها، جاءت في توقيت أمني دقيق.
وقد حرص عباس خلال لقاءاته على طمأنة الدولة اللبنانية إلى أن منظمة التحرير ليست في وارد تصدير التوترات الفلسطينية إلى الداخل اللبناني، لا بل هي مستعدة لحل جذري لهذا السلاح على أن يبقى أمن المخيمات في عهدة حركة فتح حصرًا.
المصدر : صحيفة اللواء