اعتبر جيرارد ديب في صحيفة القدس العربي ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقرّ أن عقد لقاء بين الرئيس الروسي بوتين، ونظيره الأوكراني، زيلينسكي، يبدو بالغ الصعوبة، مشبهًا محاولة الجمع بينهما بمحاولة خلط الزيت بالماء.
قرأ البعض في تصريحات ترامب هذه، إرباكا لإدارته في وقف الحرب الدائرة في شرق أوروبا، التي بدأها الجيش الروسي في 24 فبراير 2022، تحت مسمى عملية عسكرية خاصة لتحقيق أهداف دقيقة. هذا الإقرار الترامبي يأتي بعدما تهافتت عناوين الصحف بعد القمة، التي جمعت الرئيسين بوتين وترامب في ولاية ألاسكا الأمريكية والتي عقدت في 15 أغسطس الجاري، حيث ذهبت مختلف التحاليل إلى اعتبارها هزيمة مدويّة لأمريكا وانتصارا واضحا لروسيا في حربها على أوكرانيا، التي شارفت على دخولها عامها الرابع
وأوضح الكاتب في صحيفة القدس العربي أن باتت واضحة الأهداف الأوكرانية ذات الخلفية الأمريكية، من هذه الحرب، التي رفض رئيسها التخلي عن أي شبر من أرض بلاده، لذلك توجه إلى تغيير في قواعد الحرب، من إلحاق الأذى بالعسكر إلى ضرب اقتصاد روسيا، من خلال تعطيل مصادر تصدير النفط، او حتى عرقلة سير العملية والتأثير على الحياة العامة للمواطنين الروس لحثهم على الانتفاضة على النظام في روسيا لوقف الحرب، فهل سيدفع ذلك موسكو إلى اتخاذ خيار التفاوض مرغمة، تحت وطأة الضربات المتزايدة على مصادر الطاقة؟

