جوتيريس : مصر لاعب رئيسى فى حل قضايا المنطقة .. وشكرى يؤكد دعم مصر للمسار السياسى فى سوريا
قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن لقاءه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن سوريا، ستيافان دى مستورا، شهد التأكيد على دعم مصر الكامل لمسار العملية السياسية السلمية فى سوريا، مؤكدا أن مصر تنظر باهتمام لتشكيل الوفد المفاوض من قبل المعارضة السورية الوطنية، وأهمية تشكيل الوفد بشكل متوازن.
وأضاف شكرى – فى مؤتمر صحفى مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس – أنه لا بد من أن يضم الوفد المفاوض كل الأطياف السياسية المكونة للمعارضة الوطنية، بما يؤدى لتيسير المفاوضات وخلق مناخ مناسب لاستمرارها.
وتابع وزير الخارجية حديثه خلال المؤتمر، قائلاً: “دعونا لاتخاذ الإجراءات، بحكم اتصالات مصر مع كثير من الأطراف، فى المعارضة الوطنية والحكومة السورية، للتأكيد على أهمية إبداء المرونة والواقعية، لانتشال سوريا من هذا الدمار، وإنهاء الصراع القائم، وإخراج المنظمات الإرهابية من الحيز الموجود فى سوريا الآن”.
وفيما يتعلق بالازمة الليبية ، اكد شكرى أن المباحثات التى استضافتها القاهرة امس قطعت شوطاً كبيراً لرسم خارطة طريق للخروج من الأزمة.
وأضاف شكرى ان المشاورات بين الاطراف الليبية بالقاهرة اتفقت على نقاط تلبى تطلعات الشعب الليبى .
من جانبه ، أكد أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأربعاء على أن مصر لها وضع جيو سياسي مركزي ولاعب أساسي في المنطقة وأنها تسهم بشكل أساسي في التوصل إلى حلول لقضايا وأزمات الشرق الأوسط.
وأعرب جوتيريس – خلال مؤتمر صحفي عقد عقب المباحثات التي أجراها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي – عن سعادته لبحث مختلف الأزمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وأيضا على الساحة الدولية مع الرئيس السيسي .. قائلا :”إننا اتفقنا فيما بيننا على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال تطبيق حل إقامة الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية وأنه يجب فعل كل شئ لتحقيق هذا الهدف علي أرض الواقع”.
وشدد على أن مكافحة الإرهاب يجب أن يتواصل بحزم مع إيجاد حلول سياسية للأزمات في المنطقة ومن خلال محادثات جنيف بشأن الوضع في سوريا وأيضا من خلال تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية في العراق وكذلك العمل على إيجاد تسوية للأزمات في اليمن وليبيا..مشددا على أهمية دعم المجتمع الدولي لدول المنطقة للاتفاق معا لحل الأزمة في ليبيا واليمن والعودة إلى عملية المصالحة وإعادة الإعمار ووقف معاناة شعوبهما.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الصدد : “اتطلع للعمل مع مصر لإيجاد حلول للأزمات في المنطقة”.
وفيما يتعلق بضرورة العمل على إعادة الثقة في الأمم المتحدة .. أجاب جوتيريس :”من المهم أن نؤكد أن الأمم المتحدة تنفذ ما تريده الدول الأعضاء وهناك تواجد مهم وإسهام لمصر في حل الأزمات والتغلب علي العقبات التي تواجهها المنظمة ، وأنا ملتزم بالعمل مع الدول الأعضاء لإصلاح وإعادة هيكلتها واستعادة ثقة الشعوب فيها”.
وبالنسبة للوضع في سوريا .. أعرب الأمين العام عن أمله في استمرار وقف إطلاق النار بعد مباحثات جنيف ومحاربة الإرهاب ودعم العملية السياسية.
وفيما يتعلق بدعم مصر للاجئين..قال جوتيريس : “إن مصر ودول المنطقة تستقبل الكثير من اللاجئين السوريين وأنهم لم يحصلوا على الدعم الكافي (سواء بالنسبة للاجئين أو الدول المستقبلة لهم)”..مشددا على أن دعم وحماية اللاجئين ليس فقط مسئولية الدول المجاورة وإنما أيضا مسئولية المجتمع الدولي كله وهو ما يتطلب المزيد من الدعم سواء للاجئين أنفسهم وللدول المضيفة لهم في المنطقة.