أصدر الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه -إن اليوم الثلاثاء أمرا إلى مستشار الأمن الوطني للمكتب الرئاسي جونج وي يونج وكبير المستشارين الرئاسيين للشؤون المدنية جو كوك بإجراء التحقيق الدقيق في إدخال منصات إطلاق لمنظومة “ثاد” الأمريكية بشكل سري إلى البلاد.
وذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية أن التوجيه يأتي بعد أن تلقى الرئيس تقريرا بشأن إدخال 4 منصات إطلاق لمنظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي المتقدم “ثاد” بشكل سري إلى كوريا الجنوبية، علاوة على منصتي الإطلاق اللتين تم نشرهما في بلدة سونج جو بإقليم كيونج سانج الشمالي.
من جانبه، قال كبير المستشارين الرئاسيين للشؤون الإعلامية يون يونج تشان إن الرئيس شعر بخيبة أمل وصدمة في أعقاب تلقيه التقرير، مضيفا أن الرئيس أكد بنفسه أنه تم إدخال 4 منصات إطلاق إلى البلاد، من خلال إجراء اتصال هاتفي بوزير الدفاع هان مين كو، وأوضح أن وزارة الدفاع لم تقدم تقريرا إلى اللجنة الاستشارية لإدارة شؤون الدولة بشأن هذا الأمر أثناء تقرير الأعمال في يوم 25 من الشهر الجاري.
وأشار إلى أن الرئيس أصدر أمرا بالتحقيق التفصيلي عن سبب إدخال المنصات، وسبب عدم الكشف عنه أمام الجمهور، وإغفال تقرير الحكومة الجديدة حتى الآن له وغيره.
وكشفت واشنطن وكوريا الجنوبية في يوليو 2016 عن اتفاق لنشر منظومة “ثاد” في كوريا الجنوبية، لحماية سول من تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.
يذكر أن “ثاد” منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ، يمكنها اعتراض الصواريخ البالستية والمتوسطة في ارتفاعات قصوى، وتستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها، لكن الصين وروسيا تعارضان نشرها في كوريا الجنوبية.
يعود تصميم نظام ثاد إلى عام 1990 عندما اختارت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شركة لوكهيد مارتن لتزويد الجيش الأمريكي بهذا النظام، الذي خرج إلى النور عام 1992، بينما جرت أول تجربة على النظام عام 1995.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط
