قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها ما زالت تمشط المنطقة التي انتزعتها من تنظيم داعش في آخر معقل له بشرق سوريا اليوم الخميس ونفت تقريرا عن هزيمة المتشددين أخيرا.
وستمثل السيطرة على جيب الباغوز على الحدود مع العراق نهاية لحكم داعش الذي امتد يوما على ثلث أراضي سوريا والعراق وذلك بعد سنوات من حملات عسكرية شنتها مجموعة مختلفة من القوات المحلية والدولية.
وبعد قتال استمر لأسابيع، قطعت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اليوم شوطا كبيرا نحو انتزاع المنطقة المحاصرة عندما سيطرت على مخيم كان يمثل آخر خط دفاعي لمتشددي التنظيم في المنطقة.
وقال مسؤول إعلامي في قوات سوريا الديمقراطية نقلا عن قادة الهجوم اليوم ”ما زال التمشيط جاريا في مخيم الباغوز“.
جاء ذلك بعدما ذكرت وكالة أنباء هاوار السورية الكردية أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت بالكامل على الجيب وأن داعش هُزمت.
وأضاف المسؤول ”لا صحة عن تحرير البلدة بشكل كامل“.
وحُذف التقرير لاحقا من الموقع الإلكتروني لوكالة هاوار المقربة من الإدارة التي يقودها أكراد والتي تحكم معظم الشمال السوري.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إن ”بقعة صغيرة“ مما تبقى من أراضي التنظيم ”ستختفي الليلة“.
وذكر جان إيف لو دريان وزير خارجية فرنسا الذي تشارك بلاده في الحملة ضد التنظيم يوم الأربعاء أنه يتوقع إعلان ”الهزيمة النهائية للتنظيم على الأرض… في غضون الأيام القليلة المقبلة“.
ورغم أن هزيمة تنظيم داعش في الباغوز ستنهي سيطرته على الأراضي إلا أنه ما زال يشكل تهديدا إذ ينشط مقاتلوه في مناطق نائية ويمكنهم تنفيذ هجمات.
ويحذر الجيش الأمريكي من أن تنظيم داعش ربما لا يزال يضم عشرات الآلاف من المقاتلين المنتشرين في أنحاء العراق وسوريا مع ما يكفي من القادة والموارد ليصبح مصدر تهديد.
وأصدر مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وهو هيئة رقابة داخلية، تقريرا الشهر الماضي قال فيه إن تنظيم داعش ما زال جماعة متمردة نشطة تعزز قدراتها في العراق بسرعة أكبر منها في سوريا.
وحذر من أن التنظيم قد يتمكن من الظهور من جديد في سوريا خلال ما بين ستة أشهر و12 شهرا ويستعيد مساحات محدودة من الأراضي.
وتعتقد واشنطن أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي موجود في العراق. وكان البغدادي قد أعلن نفسه خليفة للمسلمين من على منبر مسجد يعود للقرون الوسطى في الموصل في عام 2014.
المصدر: رويترز