أثار موظف فى الصين صدمة كبيرة بدسّه “مصل الحقيقة” فى مشروب زميله فى 3 مناسبات منفصلة، فى محاولة لسرقة خطة عمله، حيث بدأت الخطة عندما عثر رجل يدعى لى، من شنغهاى، على ما يسمى “مصل الحقيقة” خلال رحلة عمل، فزعم البائع أن “بضع قطرات فقط كفيلة بجعل الناس يقولون الحقيقة”، أثار هذا فضول “لى”، وحفزه على اختبار آثاره.
على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح نوع الشركة التى يعمل بها “لى” وأهمية خطط العمل، إلا أنه اختار فى النهاية زميله “وانغ” ليكون موضوع الاختبار، بهدف استخلاص خطط وانغ من خلال المصل.
فى 29 أغسطس 2022، خلال عشاء فى منطقة شوهوى، أضاف “لى” سرا “مصل الحقيقة” لمشروب وانغ، وخلطه بالنبيذ الأصفر والبيرة، نتيجة لذلك، عانى وانغ من دوار واضطراب فى الوعى، مما دفعه إلى طلب الرعاية الطبية يومى 30 و31 أغسطس.
فى 13 أكتوبر 2022، وخلال عشاء آخر فى مقاطعة يانغبو، كرر “لى” الفعلة، حيث خلط المادة مرة أخرى بالبيرة، وعانى “وانغ” من الدوار والقيء مجددا، فيما وقعت الحادثة الثالثة والأخيرة فى 6 نوفمبر 2022، عندما انضم وانغ – الذى لم يكن مدركا للخطر بعد – إلى “لى” لتناول العشاء، وبينما كان وانغ مشتتًا لفترة وجيزة، انتهز “لى” الفرصة لإضافة “مصل الحقيقة” إلى مشروبه، مموّها إياه بشاى الأقحوان، وخدع “وانغ” ليشربه، بعد ذلك بوقت قصير، أصيب وانغ بالدوار وفقد الوعى، مما دفعه إلى زيارة المستشفى فى اليوم التالى.
لم يبدأ وانغ فى الشك بوجود شبهة جنائية إلا بعد هذه الحادثة الثالثة، متذكرًا أنه عانى من أعراض مماثلة بعد وجبتيهما السابقتين، وبعد الفحص الطبى، أظهرت عينات بول وشعر “وانغ” نتائج إيجابية لمكونات مهدئة، وتحديدًا كلونازيبام وزيلازين، وكلاهما مثبط قوى للجهاز العصبى المركزى.
يصنف كلونازيبام كدواء نفسى من الفئة الثانية بموجب اللوائح الوطنية، وله خصائص طبية غير مشروعة، وكشفت التحقيقات اللاحقة أن ما يسمى “مصل الحقيقة” الذى أعطاه “لى” يحتوى على كل من كلونازيبام وزيلازين.
وعند مواجهة “لى” من قبل سلطات الادعاء العام، اعترف بالكامل بالحالات الثلاث المتعلقة بإعطاء “مصل الحقيقة” لزميله وانغ، ومؤخرا، أدانت محكمة الشعب فى منطقة جينغان فى شنغهاى، “لى” بتهمة التحريض على تعاطى المخدرات عن طريق الخداع.
حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات و3 أشهر وغرامة قدرها 10 آلاف يوان أي ما يعادل 1400 دولار، ولا تزال حالة “وانغ” الحالية والآثار الجانبية المحتملة طويلة المدى غير معلنة، وقد أصدر المدعون العامون تحذيرات شديدة بشأن المخدرات المخفية، مشيرين إلى أن هذه المواد شديدة الخداع – غالبا ما تخفى على أنها أغراض يومية مثل الشاى بالحليب، والحلوى الفوارة، والبسكويت، أو المشروبات العادية – بمظهرها ورائحتها ومذاقها الذى يكاد يكون غير قابل للتمييز عن الأطعمة والمشروبات العادية.
المصدر: وكالات أنباء
