أكد وزير الخارجية سامح شكري أن كل أجهزة الدولة تعمل من أجل نجاح ترشيح مشيرة خطاب لمنصب مدير عام “اليونسكو”، كاشفًا أن هذه المجهودات ظلت علي مدار عامين لتجعلها مرشحة قوية لهذا المنصب حيث تهتم اليونسكو بالثقافة والتعليم والعلوم وهذا هو هدف مصر .
وقال شكري، في مقابلة خاصة مع التليفزيون المصري مساء السبت من باريس: إن الترشيح المصري حظي بدعم من قمتين إفريقيتين، وهناك رغبة أكيدة لدى الدول الإفريقية لاستمرار ما تحقق من نجاحات في منظمة الأغذية في روما ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك لتأكيد التضامن بين مصر والدول الإفريقية.
وأشار إلى أن هناك منافسة قوية وشريفة لدول لها أهميتها وتأثيرها، لافتًا إلى أن هذه المنافسات تأتي في إطار المعدلات السياسية والقدرات، مؤكدا: “نبذل كل الجهد ونأمل في نجاح السفيرة مشيرة خطاب”.
ووجه الشكر للعراق على انسحاب مرشحها دعما للمرشح المصري، وقال: “هذا أمر مشكور والرأي العام المصري استقبله بكل امتنان وتقدير للعلاقة التي تربط بين مصر والعراق، والرغبة العراقية التي تدلل على مدى الحرص على هذه العلاقة”.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن نظيره الفرنسي جان إيف لودريان أعرب – خلال لقائهما أمس الجمعة في باريس – عن تقديره للإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرًا إلى أن هذا الإصلاح وضع مكونات الاقتصاد المصري في النطاق الصحيح وفقا لقواعد دولية لتعود بالنفع عليه.
ولفت شكري إلى أن فرص الاستثمار بدأت في الزيادة في مصر نتيجة لهذه الإصلاحات، والتي من شأنها أن تعود بالنفع على المواطن المصري، مؤكدًا أنه يعلم أن هناك ضغوطا يتحملها الشعب المصري العظيم نتيجة لهذه الإصلاحات، وذلك ثقة منه في قيادته وفي هذه الإجراءات وثقته في المستقبل.
وحول ملف سد النهضة والعلاقات بين إثيوبيا ومصر، قال شكري إن العلاقات الثنائية بين البلدين تتعدى مجرد قضية سد النهضة، مؤكدا قوة العلاقات بين الشعبين المصري والإثيوبي، حيث لهما اتصال تاريخي مما يؤكد ضرورة استمرار العمل على تجديد هذه العلاقات وبناء جسور جديدة من التعاون لخدمة مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأوضح أنه ظل يعمل على مدى السنوات الثلاث الماضية عبر السياسة الحكيمة التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي المبنية على مبادئ عدم التآمر والتدخل في الشئون الداخلية في الدول الأخرى والعمل على تعزيز التعاون والمصلحة المشتركة مع الاحترام المتبادل.
وأعرب عن شكره لاهتمام رئيس الوزراء الإثيوبي بالسفير المصري لدى أديس أبابا؛ مما يؤكد خصوصية العلاقات المصرية الإثيوبية واهتمام الجانب الإثيوبي بها، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التحضير لإنجاح زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى القاهرة.
وقال إن مصر تتطلع لهذه الزيارة وتأمل أن تكون محطة من محطات بناء الثقة والعمل المشترك التي يكون لها انعكاسها على مسار ملف سد النهضة والمسار الفني المرتبط به وإعطاء قوة دفع له.
وشدد على ضرورة الحفاظ على مكونات الاتفاق الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان؛ حتى لا نستمر في مزيد من إضاعة الوقت في وقت يتم فيه الانتهاء من استكمال بناء السد، وبالتالي لن نرغب أن نتعامل مع أمر واقع يهدر كل ما تم بناؤه من ثقة اتصالا بإطار الاتفاق الثلاثي.
وحول رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، وصف شكري هذه الخطوة بأنها إيجابية تعزز من إمكانيات السودان واستقراره وتعفي الشعب السوداني الشقيق من معاناة الضغوط نظرا لهذه العقوبات.
وأكد أن مصر عملت منذ فرض هذه العقوبات في عام 1997 على إزالتها؛ من خلال التواصل المباشر مع الإدارة الأمريكية بحكم علاقة مصر مع واشنطن، في السعي لترويج لهذا الأمر واستقطاب التفهم له من قبل شركاء مصر الدوليين.
ولفت شكري إلى أن مصر والسودان مصير مشترك وشعب واحد يعمل من أجل المصالح المشتركة، معربًا عن أمنيته أن تشهد السودان مزيدًا من التقدم والازدهار.
المصدر: وكالات أنباء