أعرب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميٍس، عن اقتناعه بأنه لا يزال من الممكن التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب
الدائرة مع روسيا منذ فبراير 2022.
وأعرب زيلينسكي – خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، في بروكسيل – عن امتنانه
بقرار دول الاتحاد الأوروبي فرض الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها على بلاده.
وقال زيلينسكي إن حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة “مهمة للغاية”، وإن هناك حاجة إلى مزيد من الضغط على روسيا لوقف الحرب.
كما رحب زيلينسكي بالعقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأول مرة في ولايته الثانية، والتي تستهدف شركتي النفط “لوك
أويل” و”روسنفت”، قائلا “سنرى ما إذا كانت العقوبات ستحدث فرقا”، مشيرا إلى أن الضغط على روسيا هو ما سيؤدي إلى تحقيق السلام،
وأن العقوبات أحد العناصر الرئيسية لهذا الضغط.
ومن جانبه، قال كوستا إن الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا تعكس إصرار أوروبا على دعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر من
وقت، من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم.
كما أكد أنه سيتم اليوم، خلال قمة الاتحاد الأوروبي، اتخاذ قرارات سياسية للتأكد من توفير الدعم المالي لأوكرانيا خلال عامي 2026 و2027،
بما في ذلك تمويل شراء المعدات العسكرية، مشيرا إلى أن ذلك يبعث برسالة قوية لروسيا مفادها أن أوروبا ستواصل دعم أوكرانيا دون كلل.
وتتضمن حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة حظرا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى دول الاتحاد، إلى جانب إجراءات إضافية
تستهدف قطاعي النفط والطاقة، وعددا من الأفراد والكيانات المرتبطة بالكرملين.
وجاء إقرار العقوبات بعد موافقة الدول الأعضاء بالإجماع، عقب تراجع سلوفاكيا عن تحفظها الذي كان يعرقل اعتماد الحزمة الجديدة.
وتعد هذه الخطوة الأحدث ضمن سلسلة طويلة من العقوبات الأوروبية المفروضة منذ اندلاع الحرب، والتي تستهدف الحد من قدرة روسيا على
تمويل عملياتها العسكرية وتعزيز الضغوط الاقتصادية عليها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

