يستضيف فريق تالافيرا أحد أندية الدرجة الثالثة نظيره ريال مدريد في تمام العاشرة من مساء اليوم الأربعاء على ملعب إل برادو، ضمن منافسات دور الـ32 من مسابقة كأس ملك إسبانيا للموسم الحالي 2025-26.
يعد تالافيرا دي لا رينا فريقًا متواضعًا ينتمي لمدينة تحمل نفس الاسم في منطقة كاستيا لا مانتشا، ويتخذ من ملعب إل برادو الذي يتسع لخمسة آلاف متفرجًا فقط مقرًا له.
ويلعب الفريق في بريميرا فيدراثيون، دوري الدرجة الثالثة الإسباني، حيث ينافس في نفس مجموعة فريق ريال مدريد كاستيا، ويحتل في الوقت الحالي المركز الأخير في الترتيب، ما يعكس صعوبة وضعه الفني هذا الموسم.
ورغم معاناته في الدوري، نجح فريق المدرب أليخاندرو ساندورني في تحقيق مفاجآت مهمة خلال مشواره في كأس الملك، بعدما أطاح أولًا بـ رايو ماخاداوندا خارج ملعبه بنتيجة 4–1، ثم حقق فوزًا ثمينًا على مالاجا بنتيجة 2–1، ليبلغ دور الـ32 للمرة الأولى منذ سنوات طويلة. وصوله إلى هذه المرحلة من البطولة أعاد للنادي بريقًا جماهيريًا كان يفتقده في المواسم الأخيرة، وزاد من حماسة المدينة بأكملها قبل مواجهة ريال مدريد.
المواجهة أمام الملكي ستكون الأولى في التاريخ بين الفريقين، لتضيف مزيدًا من الإثارة والحماس إلى ليلة ينتظرها أهل تالافيرا بشغف كبير.
وأظهر لاعبو الفريق الصغير حماسًا كبيرًا قبل هذه المواجهة التاريخية، وعلى رأسهم اللاعب إدو جاياردو، الذي عبّر بوضوح عن فرحة الفريق وشعورهم بأنهم أمام فرصة نادرة.
وقال جاياردو: نحن سعداء بشكل لا يُصدق بالحصول على فرصة اللعب أمام ريال مدريد، لا نعرف ما إذا كان مثل هذا اليوم سيتكرر مرة أخرى، سنعيش يومًا لا يُنسى بكل معنى الكلمة”.
وأضاف اللاعب مؤكدًا خصوصية المناسبة: نحن في غاية الحماس، علينا أن نستغل هذه الفرصة إلى أقصى حد، ونستمتع بيوم تاريخي ومميز.
هذه الروح القتالية والحماسة المتزايدة تمنح نادي تالافيرا دافعًا كبيرًا لتقديم أقصى ما لديه، حتى وإن كانت حظوظه محدودة أمام عملاق مدريد.
