صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مقابلة مع وكالة “تاس”، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يُدرك تماماً الدور الكارثي الذي لعبته الولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس السابق، جو بادين، في الوضع المأساوي المحيط بأوكرانيا.
وقالت زاخاروفا على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي الروسي: “لديّ شعور، وهو شعوري الشخصي، بوجود درجة من الوعي بالدور الكارثي الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية في هذه المأساة، وأعتقد أننا بحاجة إلى تقييم تصريحات الرئيس الأمريكي هذه والتعامل معها باهتمام بالغ وتركيز كبيرين، بما يخدم التسوية السلمية (للأزمة الأوكرانية)، هذا أمر مهم، وبالنسبة للولايات المتحدة في العقود الأخيرة يُعد هذا أمراً غير مسبوق في جوهره”.
وأضافت زاخاروفا “رأينا (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما، الذي حصل على جائزة نوبل بلا مقابل، أو بالأحرى، فقط لتجنب الوقوع في ذروة صراع عالمي ما، لا أعرف إن كانوا قد أدركوا أنه لا يفقه شيئاً في الشؤون العالمية وأنه سيقع في مشاكل، أم أنهم قرروا استرضاء هذا التنين مسبقاً، وها نحن نرى سياسياً (ترامب) جاء لإنقاذ أميركا، هذه هي مهمته الرئيسية، لم يأتِ لإنقاذ الكون، ولم يأتِ لإنقاذ العالم، بل جاء لإنقاذ أمريكا”.
كما أشارت إلى أنه “بالنسبة لأمريكا الوضع غير سهل، على أقل تقدير”، واختتمت زاخاروفا حديثها قائلة: “انظروا، كم بلغ الدين الوطني العام وحده، ولا داعي حتى للحديث عن الوضع الداخلي، كنتُ أظن أن فيلادلفيا وديترويت فقط لديهما مثل هذه المشاهد، وبالأمس أرسلوا من لوس أنجلوس، ورأيتُ الناس يموتون في الشوارع، هذا ليس مجازاً، إنه أمر واقعي”.
المصدر: وكالات
