دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني لقواعد إعلامية أكثر شفافية اليوم الأحد في محاولة فيما يبدو لحماية الصحفيين من حملة تشنها قوات الحرس الثوري الإيراني التي تعارض بقوة النفوذ الغربي.
وفي تصريحات سلطت الضوء على الخلافات مع المتشددين قال روحاني “القواعد الشفافة هي التي ستمنع أشخاصا معينين من انتزاع كلمة أو جملة في وسيلة إعلام وتعريض حرية هؤلاء للخطر.”
وفي إشارة للولايات المتحدة وبريطانيا قال روحاني إن من المؤسف أنه لا توجد مطبوعة إيرانية استمرت لوقت طويل مثل صحيفتي نيويورك تايمز وتايمز أوف لندن.
وقال في مراسم افتتاح معرض الصحافة في طهران إن إغلاق الصحف ينبغي أن يكون الحل الأخير “مثلما يكون الإعدام هو دائما العقاب الأخير.”
ويقول منتقدون للاعتقالات التي حدثت في الآونة الأخيرة إنها تبدو تعسفية واتهاماتها غامضة. وقال روحاني إنه بينما تُستهدف بعض الصحف بشكل روتيني فإن صحفا أخرى تتمتع بعلاقات وثيقة مع أجهزة الأمن.
وقال “من خلال قراءة عناوينها يمكنك أن تعرف من سيُعتقل غدا.”
وفي يونيو، دعا روحاني القضاء لأن يكون أكثر شفافية في التعامل مع ما يسمى بالجرائم السياسية والأمنية.
لكن الحرس الثوري والقضاء لم يظهرا أي نية على طاعة الرئيس وقال محقق يتبع الأمم المتحدة في أكتوبر إن الصحفيين والكتاب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لا يزالون يتعرضون للاعتقال والاستجواب من وكالات حكومية بينها الحرس الثوري الإيراني.
وقالت لجنة حماية الصحفيين يوم الأربعاء إن الحرس الثوري اعتقل خمسة صحفيين على الأقل في الأيام الأخيرة واتهمهم بأنهم جزء من “شبكة اختراق” مرتبطة “بدول غربية معادية”.
وقال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي يوم الأحد إن موجة الاعتقالات لها دوافع سياسية “لان فصيلا سياسيا يستخدم فكرة الاختراق للقضاء على خصومه”.
المصدر: رويترز