عرضت ساقية الصاوي على خشبة مسرحها اليوم الخميس 7 يناير مسرحية “رماد العمر” عن المرأة المعيلة في مصر والمعاناه التي تعانيها في ظل الاحتياج المادي والنظرة المجتمعية المخيفة لها.
وتعد المسرحية بداية لعام جديد وبداية لمواهب شابة جديدة من بينها شروق ممدوح التي قامت بدور فتحية، وإسراء مصطفى بدور الأم عفاف، وعمر تاج بدور سامح، وأحمد تاج بدور الحاج ممدوح، وجلال ناصر بدور سعيد، وملك عصام بدور مها الصغيرة.
وكان الدكتور طارق عبد العزيز فرج مؤلف ومخرج «رماد العمر»، وطلعت عبد الرحيم مسانده في التأليف واكتشاف بعض المواهب، قد أكدا أن المرأة المعيلة تشمل أيضا زوجة الرجل الأرزقي، وزوجة العاطل عن العمل، ومدمن الكحول أو المخدرات، وأيضاً المتزوجة من المريض أو الذي أصيب بالعجز ولا يجد عملا، وقد تكون المعيله الفتاه غير المتزوجه بعدما فقدت المعيل الرئيسي (الأب والأخ).
وأضاف الدكتور طارق عبد العزيز، أن هذا العمل يعد من الأعمال التي يعتز بها لتناولها أحد أهم القضايا التي تمس المجتمع المصري وخاصة ماتعانيه المرأة المصرية في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الراهنة، موضحاً أن المرأة المعيلة ليست فقط الزوجة المطلقة أو الأرملة ولكنها أيضاً التي تزوج زوجها غيرها ولم يعد ينفق عليها، أو التي هجرها زوجها، أو التي تزوجت بخيلا لا يفي بمتطلبات الحياه لأبنائه فاضطرت الزوجة للعمل لتلبية تلك الاحتياجات.
وأشار مؤلف ومخرج العمل المسرحي «رماد العمر» إلى أن مؤشرات الدراسات والأبحاث الميدانية التي أجرتها الجمعيات الأهلية تؤكد أن نسبة الأسر التي تشكل المرأه فيها المصدر الرئيسي لدخلها تصل إلي٣٣٪ ونسبة الأمية بينهن تبلغ ٤٤٪ في الحضر و٦٦٪في الريف، ومنهن أرامل ومطلقات ويمثلون ٨٣٪في الحضر، و٧٠٪ في الريف.
وأوضح طارق عبد العزيز أن مسرحيته تلقي الضوء علي تلك المعاناه التي تواجهها المرأة المعيلة بشكل تراجيدي واعتبارها صرخة للمسؤولين بالدولة المصريه بضرورة الوقوف الإيجابي مع المرأة المعيله وتوفير عمل مؤسسي لها يضمن لها حياة اجتماعية كريمة ويبعدها عن نظرة المجتمع التي تطاردها بأعين مخيفة.
وأثنى عبد العزيز على المرأة المصرية وصلابتها ووقوفها المتميز مع أسرتها النابع من إحساسها بالمسؤولية والحب تجاه حياتها وحياة أبنائها.
وأضاف أن العمل المسرحي «رماد العمر» يضم ١٥ فناناً من فرقة إبداعات أثروا أن ينفذوا العمل رغم ماتمر به البلاد من أزمة كورونا مؤكدين أن دورهم في هذه المسرحيه ينبع من إحساسهم بكل امرأة مصرية، فهي تمثل الأم التي يدافعون معها عن قضية تمسها وتعد من أهم قضايا المجتمع المصري.
المصدر : النيل للأخبار