استشهد مواطنان لبنانيان وأصيب 10 آخرين بجروح، في غارة الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت البقاع في لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء، أن الاحتلال قصف فجر اليوم الجمعة، بلدة جنتا بالبقاع، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة 10 آخرين.
كما شنت طائرات الاحتلال غارتين على شاحنة محملة بطاريات وخردة في منطقة “الواويات” والثانية استهدفت معبر “جب الورد” في بلدة حنيدر بمدينة عكار اللبنانية.
وقال أفيخاى أدرعي المتحدث باسم الجيش في منشور على إكس اليوم، إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على مواقع لحزب الله في البقاع، بعدما شكلت تهديدا”، وفق زعمه.
مؤكدا أنه يبقى “ملتزما” بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب.
كما أضاف أن من بين الأهداف التي ضربت، موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور إلى الحدود السورية-اللبنانية، يستخدمها الحزب لمحاولة تهريب الأسلحة”
إلى ذلك، حذر من أن “إطلاق حزب الله مسيرة أمس الخميس نحو إسرائيل، يعتبر انتهاكا لوقف النار”
إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ويوم الثلاثاء الماضي شنّ الجيش الإسرائيلى أيضا غارة على جنوب لبنان لليوم الثانى على التوالى رغم وقف إطلاق النار مع حزب الله.
كما نفذ غارتين قبلها على منطقة النبطية جنوبا، أدت إلى إصابة 24 شخصا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
أتت تلك الضربات الإسرائيلية حينها بعد يومين فقط من تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أمريكية وبدأ سريانه في 27 نوفمبر.
فيما تبادل الطرفان خلال الأسابيع الماضية الاتهامات بخرق بنود الاتفاق.
ونصّ الاتفاق على مهلة ستين يوما لإنجاز خطوات عدة منها انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق حدودية توغلت فيها في جنوب لبنان، مقابل انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) فيها.
كما نص على وجوب سحب حزب الله عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
وكانت مهلة الانسحاب تنتهي الأحد الماضي، لكن إسرائيل أكدت أنها لن تنجزه ضمن المهلة، معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق “بشكل كامل”.
إلا أن واشنطن أعلنت ليل الأحد أن الاتفاق سيبقى “ساري المفعول حتى 18 فبراير 2025″، ما يعني تمديد مهلة استكمال الانسحاب والبنود الأخرى في الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل ولبنان واليونيفيل.
المصدر: وكالات

