أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع في يوليو 2015 بين الدول الكبرى (5+1) (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) من جانب، وإيران من جانب آخر.
جاء ذلك خلال كلمة للرئيس الامريكي دونالد ترامب له من البيت الأبيض.
وأضاف ترامب، أنه سيوقع فورا على مذكرة رئاسية لاعادة العقوبات الاقتصادية على إيران.
وقال الرئيس الأمريكي: إن “النظام الإيراني هو الراعي الأبرز للإرهاب” فهو يصدر “صواريخ خطيرة ويشعل الاضطرابات في الشرق الأوسط” و”يدعم الوكلاء الإرهابيين والميليشيات مثل حزب الله و طالبان والقاعدة”.
وأضاف ترامب أن إيران ووكلائها وخلال السنوات الماضية فجروا السفارات الأمريكية والمنشآت العسكرية وقتلوا المئات من المواطنين الأمريكيين “واختطفوا وعذبوا وسجنوا مواطنين أمريكيين “.
وأشار ترامب إلى أن النظام الإيراني موّل الفوضى والإرهاب من أموال الإيرانيين وأن أخطر ما سعى إليه النظام الإيراني هو امتلاك الأسلحة النووية.
وأوضح ترامب أن “ما تُدعى الاتفاقية النووية” كان من المقرر لها أن تحمي الولايات المتحدة وحلفائها من امتلاك إيران لقنبلة نووية، قائلاً إن الاتفاقية النووية “سمحت لإيران في الحقيقة بمواصلة عملية تخصيب اليورانيوم” والاقتراب من تحقيق انجاز نووي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، إن هذا الاتفاق لم يحدث تهدئة ولم يحقق سلاما ولن يحقق هذا أبدا ومنذ أن تم التوصل إلي هذا الاتفاق ازدادت الميزانية العسكرية لإيران لنحو 40 بالمئة، في الوقت الذي يعاني فيه اقتصادها من المشاكل .
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه بعد رفع العقوبات عن إيران، استخدمت الديكتاتورية الإيرانية الأموال الجديدة لبناء صواريخ يكون لها القدرة على حمل روؤس نووية ودعم الإرهاب وكذلك لإحداث الدمار في الشرق الأوسط وما ورائه.
وأشار ترامب إلى أن هذا الاتفاق تم التفاوض عليه بشكل سئ للغاية، لدرجة أنه في حال التزامت إيران بشكل كامل بالاتفاق النووي، سيظل النظام على وشك تحقيق تقدم نووي في وقت قصير جدا.
وأضاف ترامب :”إذا سمحت لهذا الاتفاق أن يبقى سيكون هناك قريبًا سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وكل دولة سترغب في أن تكون أسلحتها جاهزة في نفس الوقت الذي تمتلك فيه إيران الأسلحة النووية”.
وانتقد الرئيس الأمريكي الاتفاق النووي مع ايران وقال إنه لم يكن له الحق في التفتيش على المنشآت الهامة ومنها المنشآت العسكرية مما أجعل الأمور أسوأ.
ولفت إلى أن الاتفاق فشل في مواجهة الطموح النووي الإيراني وتطوير الصواريخ الباليستية التي يمتلكها النظام الإيراني والتي تستطيع حمل رؤوس نووية”.
وأشار إلى أن الاتفاق لم يفعل شيئًا لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار بما في ذلك دعمها للإرهاب.. مشيربا إلى أنه سبق ان أعلن في أكتوبر الماضي ضرورة أن يكون الاتفاق النووي مع ايران قابلًا للتفاوض وإلا ستنسحب الولايات المتحدة منه وبعدها بثلاثة أشهر في 12 يناير جددت هذه الشروط وشددت على أنه في حال عدم إصلاح الاتفاق فإن الولايات المتحدة الأمريكية لن تكون جزءًا منه”.
وأشار إلى أنه بعد التشاور مع الحلفاء الغربيين ” فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة” ودول الشرق الأوسط أدركت حجم التهديد وأن الاتفاق الحالي بشكله الحالي لن يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية..وإذا لم نفعل شيئًا نعلم جيدًا ما سيحدث”.
المصدر: النيل للأخبار