رئيس بيلاروسيا يتوعد برد صارم على عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة .. وروسيا تعرض الوساطة
توعد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو برد صارم على عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد بلاده.
وأشار لوكاشينكو، في اجتماع مع مجموعة العمل حول وضع اللمسات الأخيرة على مسودة الدستور الجديد، وفق ما أوردته وكالة أنباء (بيلتا-نيوز) البيلاروسية اليوم /الإثنين/- إلى أن بيلاروسيا متهمة بخلق أزمة مهاجرين، وبالتالي يهدد الاتحاد الأوروبي بتبني حزمة أخرى من العقوبات ضد البلاد، قائلا إن “تسهيل تدفق الهجرة عبر بيلاروسيا يمثل مشكلة أكثر مما يستحق. لم نقم بهذا قط ولا نعتزم القيام به. إنهم يحاولون ترهيبنا بالعقوبات”.
وأوضح أن تدفق كبير من السياح والمواطنين الأجانب الآخرين يمرون عبر بيلاروسيا يوميا، واصفا الوضع وكأنه مرجل يشوبه أجواء مشحونة لا يحتمل بأي حال من الأحوال خلق أي توترات.
وتابع قائلا: ومع ذلك، فإن الدستور هو أحد الفرص التي تحاول معارضتنا التي تعيش في المنفى استغلالها مرة أخرى لزعزعة استقرار الوضع وأؤكد أنهم سوف يفشلون فشلاً ذريعاً وهذه المرة سوف يفشلون تماما، مختتما تصريحاته بالقول: سنرد على العقوبات. هذا الأمر ليس مطروح حتى للمناقشة.
على صعيد آخر، أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن بلاده مستعدة للتوسط في حل أزمة الهجرة على حدود بيلاروس والاتحاد الأوروبي .
وقال بيسكوف، في تصريح اليوم الاثنين، “يمكن لروسيا المساعدة للتوسط في حل أزمة المهاجرين على حدود بيلاروس مع الاتحاد الأوروبي في المفاوضات”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تسيء تفسير أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية البولندية.
وأوضح أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بشأن أنشطة وتصرفات رئيس بيلاروس، التي تهدف إلى صرف الانتباه عن تصرفات روسيا في أوكرانيا، هو تفسير وتقييم خاطئ، مشيرا إلى أنه من الخطأ تماما إلقاء اللوم على رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بشأن الوضع مع المهاجرين على حدود بيلاروس وبولندا، ومشددا على أن الرئيسين الروسي والبيلاروسي على اتصال دائم ويتبادلان جميع المعلومات اللازمة بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس لوكاشينكو بإمكانية قطع إمداد الغاز إلى أوروبا، قال بيسكوف “نأمل ألا يحدث ذلك، ولكن بيلاروس دولة ذات سيادة”.
المصدر / أ ش أ