أعلن رئيس الوزراء الجزائري الجديد نور الدين بدوي، اليوم الخميس، أنه سيشكل حكومة مؤقتة تضم خبراء وغيرهم للعمل على تحقيق التغيير السياسي استجابة لاحتجاجات استمرت أسابيع وحث المعارضة على الانضمام للحوار.
وعرض بدوي خططه في مؤتمر صحفي في العاصمة الجزائر بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة.
وأعلن بوتفليقة تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر أن تجرى في أبريل وقال إنه سيجري عقد مؤتمر وطني لمناقشة التغيير السياسي. لكن بوتفليقة لم يتنحى ويخشي الكثير من النشطاء أن يكون قراره نوعا من الخداع.
وقال بدوي الذي حل محل أحمد أويحيى الاثنين إن حكومته الجديدة ستتشكل في أوائل الأسبوع المقبل.
وأضاف ”هذه الحكومة ستكون لها فترة قصيرة دورها هو أن تكون سندا للندوة الوطنية واللي يتفقوا عليه الجزائريون“.
وتابع قائلا ”فيما يخص الحكومة نحن بصدد تشكيلها والتشاور فيما يخصها ونقول بصدق بإن هذه التشكيلة سوف تكون تشكيلة تمثل كل الطاقات وخاصة الشُبانية من بنات وأبناء وطننا لنكون في مستوى هذه الطموحات التي عبر عنها المواطن الجزائري“.
وذكر أن لجنة مستقلة ستشرف على الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وحث رئيس الوزراء المعارضة على قبول الحوار. لكن محامين ونشطاء اختارهم المحتجون لقيادة المساعي للإصلاحات لا يرغبون في المساومة ويقولون إنهم لن يتفاوضوا، أو على الأقل ليس في الوقت الراهن.
وأعلنت الحكومة يوم الأربعاء أنها مستعدة للمحادثات وقالت إنها تستهدف نظام حكم يستند إلى ”إرادة الشعب“ بعدما رفضت جماعات المعارضة مقترحات الإصلاح ووصفتها بأنها غير كافية.
وتعهد بوتفليقة الاثنين بعهد جديد يرضي الجميع. لكن مبادرته لم تفلح في إرضاء كثير من الجزائريين الذين يريدون انتقال السلطة لجيل أصغر صاحب أفكار مبتكرة.
المصدر: رويترز