دعا الحبيب الصيد رئيس الوزراء التونسى المجتمع الدولى للعمل من أجل التوصل إلى حل سياسى للصراع فى ليبيا.
وفى تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر الجماينه تسايتونج” الألمانية الصادرة السبت، قال الصيد الذى لا ينتمى إلى حزب سياسى ويقود ائتلافا حكوميا موسعا فى بلاده أن “الوضع فى ليبيا يشكل خطرا على استقرار بلادى سواء على المستوى الأمنى السياسى أو على المستوى الاقتصادى”.
واستبعد الصيد إمكانية حل الصراع فى ليبيا عسكريا لاسيما فى ظل وجود حكومتين متنافستين وفى ظل المواجهات بين ميليشيات ومجموعات إرهابية وأضاف أن “الوضع الراهن هو نتاج للتدخل سىء الإعداد الذى حدث فى عام 2011”.
يذكر أن فرنسا وبريطانيا تدخلتا فى ليبيا فى ذلك العام بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى، وأسهم هذا التحالف فى إسقاط حكم الزعيم الليبى معمر القذافى. من ناحية أخرى، أشار الصيد إلى انخفاض أعداد اللاجئين فى بلاده “بعد أن كانوا قبل ذلك 2.3 مليون من دول مختلفة، أما اليوم فلدينا مليون ليبى مندمجون فى المجتمع ويعملون، وأغلب اللاجئين الآخرين تمت إعادتهم من حيث أتو أو واصلوا سفرهم إلى أوروبا”.
وأعرب الصيد عن أمله فى اجتذاب الاستثمارات الألمانية إلى بلاده ولاسيما فى مجال تكنولوجيا السيارات والنقل الجوى. يذكر أن الصيد اختتم امس الجمعة زيارة لألمانيا استغرقت ثلاثة أيام، اجرى خلالها محادثات مع مسؤولى الحكومة الألمانية حول تقديم ألمانيا لاستثمارات حكومية فى تونس فى مجال الطاقة المتجددة ومياه الشرب واقتصاد النفايات.
ووعدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الصيد بالمساعدة فى تحقيق استقرار الوضع فى ليبيا وتأمين الحدود التونسية مع ليبيا.
المصدر: د ب أ
