أعلن المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني اليوم الأحد أن الرئيس ومنافسه عبد الله عبد الله وقعا اتفاقا لاقتسام السلطة بغية إنهاء جمود سياسي مستمر منذ أشهر، في خطوة قد تسهل من جهود إنهاء الحرب الأفغانية التي طال أمدها.
وكان عبد الله طعن في نتائج الانتخابات التي جرت في سبتمبر الماضي وأعلن تشكيل حكومة موازية في وقت سابق من العام الأمر الذي أضعف وضع إدارة غني في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة دفع عملية السلام مع حركة طالبان وإنهاء الحرب الأفغانية الدائرة منذ 19 عاما.
وقال غني خلال مراسم التوقيع ”اليوم يوم تاريخي لأفغانستان العزيزة علينا. لقد أثبت الأفغان التزامهم بمصالحهم الوطنية بفكر مشترك“.
وأضاف ”نأمل في الأيام المقبلة، بالوحدة والتعاون، أن نتمكن من إيجاد أرضية لوقف إطلاق النار والسلام الدائم“.
وقالت ثلاثة مصادر إن النقاش على النقاط النهائية العالقة، بما في ذلك تخصيص بعض المناصب الرئيسية، استمر طوال يوم الاحد.
وكانت المصادر ذكرت قبل توقيع الاتفاق أن عبد الله كان يريد السيطرة على حقيبة كبيرة مثل المالية أو الشؤون الخارجية، وأن غني لم يوافق على ذلك لكنه قد يعرض عليه وزارة الداخلية.
ولم يتضح حتى الآن الوزارات التي يسيطر عليها كل معسكر بعد توقيع الاتفاق.
ولم يتضح بعد ما إذا كان اتفاق يوم الاحد سيتمخض عنه معاودة واشنطن التزامها بتقديم المساعدات. وتواجه أفغانستان ضغوطا مالية متنامية، مع تراجع إيرادات الضرائب وتوقعات بتقليص الدول الأجنبية تعهدات المساعدة لكابول.
ورحب ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بالاتفاق ودعا طالبان إلى الحد من العنف ودعا جميع الأطراف إلى العمل من أجل السلام.
ويقول مسؤولون إن الاتفاق بين غني وعبد الله حاسم في الشروع في محادثات السلام، إذ يمثل معسكر عبد الله كثيرا من مناطق الشمال الغربي من البلاد.
المصدر: رويترز