طالب ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، بتدخل أمريكي – روسي “عاجل” وعلى أعلى مستوى لإنقاذ محادثات السلام السورية.
وأضاف أن ” المحادثات لن تكون ذات معنى إلا في حال عودة وقف إطلاق النار إلى المستوى الذي كان عليه في فبرايرو مارس.
وجاء مؤتمره الصحفي عقب جولة المحادثات الثالثة هذا العام بين أطراف النزاع الرئيسية.
وقال مبعوث الامم المتحدة إن “خلافات كبيرة مازالت قائمة بين الحكومة السورية وجماعة المعارضة الرئيسية في رؤيتهما لإنتقال سياسي في سوريا على الرغم من بعض القواسم المشتركة”.
وفي وثيقة من سبع صفحات أصدرها في ختام جولة من المحادثات إستمرت أسبوعين قال دي ميستورا إن “الجانبين يتشاركان الرأي بأن “الادارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الجولة القادمة من المحادثات السورية ستعقد في أيار/مايو المقبل.
وتصاعد العنف في سوريا في الأيام الأخيرة رغم وقف إطلاق النار.
فقد لقي 20 شخصا على الأقل حتفهم في غارات حكومية على مستشفى ومبنى سكني مجاور في حلب الأربعاء.
وأضاف :”مازالت هناك خلافات كبيرة حول قضايا رئيسية، ولكن هناك تحرك في مناطق معينة بشكل لم يحدث من قبل”.
وقال دي ميستورا أيضا إن “الحقوق المتساوية والتمثيل المتساوي للنساء في المؤسسات الرئيسية أمر ضروري للانتقال لسوريا الجديدة”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء أن الغارات الجوية على مستشفى ومبنى سكنيا مجاورا في حلب نفذتها “طائرات النظام”.
وقال متطوعو الإنقاذ لوكالة فرانس برس إن “طبيب أسنان وخمسة أفراد من أسرة واحدة، من بينهم طفلان، بين قتلى الغارات التي استهدفت حي السكري”.
وفي حادث منفصل، لقي 11 شخصا حتفهم غرب حلب في وقت سابق الأربعاء، وذلك حسب ما أعلنه المرصد السوري.
يذكر أن 270 ألف شخص لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب الأهلية المريرة في عام 2011، واضطر الملايين للفرار من القتال.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط