قال مسؤولون من الأمم المتحدة اليوم الخميس إن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب السورية المقسمة للسماح بتوصيل المساعدات لكن المنظمة الدولية تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخرى على الأرض.
وتمارس الأمم المتحدة ضغوطا على قوى كبرى تساند أطراف متناحرة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ خمس سنوات من أجل الاتفاق على هدنة أسبوعية مدتها 48 ساعة في حلب للتخفيف من معاناة نحو مليوني شخص.
وقال يان إيجلاند الذي يرأس مهمة العمل الإنسانية الأسبوعية في إفادة صحفية في جنيف “لدينا.. موافقة الآن من الاتحاد الروسي على هدنة مدتها 48 ساعة وننتظر موافقة لاعبين آخرين على الأرض. استغرق ذلك صراحة وقتا أطول مما كنت أتصور.”
ورفض تلقي أسئلة لكن بدا أنه كان يشير في تصريحاته إلى جماعات معارضة مدعومة من الغرب ومن قوى خليجية تعارض حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعد روسيا حليفه الرئيسي في الخارج.
وقال ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا للصحفيين “نحن مستعدون والشاحنات جاهزة ويمكنها التحرك في أي وقت نتلقى فيه تلك الرسالة.”
ورحب التحالف الرئيسي لقوى المعارضة السورية يوم 19 أغسطس آب بحذر باقتراح هدنة أسبوعية مدتها 48 ساعة في حلب لتوصيل المساعدات للمناطق المحاصرة بشرط أن تراقب الأمم المتحدة الهدنة.
ويحاول دي ميستورا إعادة ممثلي الحكومة والمعارضة إلى مائدة المفاوضات هذا الشهر لاستئناف وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب. وقال إنه ينتظر اجتماعا مقررا يوم الجمعة بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف قبل أن يدلي بمزيد من التعليقات.
وقال “هذه الاجتماعات التي تجرى خارج مكتب الأمم المتحدة هنا في جنيف سيكون لها أثر بالتأكيد على أسلوب عملنا وأعتزم عرض المبادرات السياسية للأمم المتحدة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية من أجل سوريا.”
وقال إيجلاند إن خطة الإنقاذ التي أعدتها الأمم المتحدة لحلب تشمل ثلاثة عناصر منها تسليم مساعدات غذائية بشكل متزامن للمناطق التي يسيطر عليها المعارضون في الشرق والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الغرب فضلا عن إصلاح النظام الكهربائي في الجنوب الذي يغذي محطات ضخ مياه تخدم 1.8 مليون نسمة.
وأضاف “إنهم متحدون في احتياجهم للمياه ويعانون بدونها.” وتابع “لدينا كل شيء جاهز الآن وبحثنا كيف سيتم إحكام غلق الشاحنات وكيف ستراقب وكيف نضمن عدم دخول أي شيء سوى المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال.”
المصدر: رويترز