دي مستورا وسلامة يقدمان إحاطة لوزراء الخارجية العرب حول الأوضاع المتصاعدة في سوريا وليبيا
قدم مبعوثا الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا، وإلى ليبيا غسان سلامة إحاطة إلى وزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، في الرياض حول تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لتسوية الأزمتين وتجنيب الشعبي السوري والليبي ويلات الحروب والدمار.
وشدد ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا في إحاطته على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وشفافة بشأن الهجوم الكيماوي على “دوما” مؤخرا ، محذرا من خطر مثل هذه الهجمات التي يجب التصدي لها بقوة.
كما دعا دي ميستورا مختلف أطراف الأزمة السورية إلى تجنب المواجهات العسكرية والمضي قدما باتجاه الحل السياسي الذي أكد أنه الحل الوحيد للأزمة السورية، موضحا أن العملية السياسية في سوريا يجب أن ترتبط بفترة زمنية محددة.
وقال دي ميستورا إن اللجنة الدستورية المقترحة لإعداد دستور جديد للبلاد يجب أن تضم ممثلين للحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني ضمن مفاوضات جنيف للسلام.
ومن جانبه ، قدم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إحاطة عن الوضع الأوضاع في ليبيا، موضحا أن خطة العمل التي وضعتها الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي لإنهاء الأزمة الليبية تسير في الطريق الصحيح ولكنها تسير بوتيرة ليست بالسرعة التي نتمناها، مشيرا إلى وجود بعض الأطراف داخل البلاد تضع العراقيل أمام تنفيذ هذه الخطة.
وقال سلامة إن ليبيا بحاجة إلى دستور جديد وهناك نص دستوري وضعته الهيئة التأسيسية المنتخبة وتم التوافق عليه لكنه بعد التوافق عليه وجه بعدد من الدعاوى أمام القضاء وأصبحت هناك ضرورة ملحة للدعوة إلى استفتاء عليه وهذا يحتاج إلى قانون نسعى إلى استصداره من الجهات المختصة في ليبيا.
وحول الانتخابات في ليبيا، قال “سلامة” إن الانتخابات البلدية في ليبيا ستجري قبل نهاية الشهر الجاري لانتخاب مجالس بلدية وستجرى هذه الانتخابات في كل الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن نسبة من لهم حق التصويت ارتفعت إلى نسبة 55 % وهذا يعطي مصداقية للانتخابات إذا تم اجراؤها.
وشدد على أهمية صدور تشريع ينظم هذه الانتخابات والتزام الأطراف الليبية بالقبول بنتائجها وتوفير أوضاع أمنية مقبولة تجري في ظلها.
وحول مشكلة انتشار السلاح في أيدى الجماعات الليبية المسلحة، قال “سلامة” أن الأمم المتحدة بدأت في وضع استراتيجبة لتأكيد احتكار الدولة فقط للسلاح والعمل على اعادة مختلف التشكيلات المسلحة إلى الحياة المدنية أو انخراطهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وكشف سلامة أن الأمم المتحدة بدأت حملة واسعة من المشاورات مع مختلف القوى الليبية وذلك لتحديد الصورة التي ستكون عليها ليبيا في الفترة المقبلة.
وقال سلامة إننا بدأنا تشاورا في المدن الليبية الكبرى مع الليبين من أجل صناعة مستقبلهم، مشيرا إلى أنه عقب شهر رمضان المقبل سيتم الدعوة إلى ملتقى وطني شامل سيحدد فيه الليبيون مستقبل الدولة الليبية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)